كتب الكثير من الكتاب عن كثرة الأجانب
المتواجدين في مصر من قبل الثورة الشعبية أو الانتفاضة الشعبية وعن الارتباط بين
هؤلاء العملاء والجواسيس الذين دخلوا تحت مسميات عدَة منها مراسل صحفي أو تابع
لوكالة إعلامية أو تابع لجمعية حقوقية دولية أو يحمل صفة دبلوماسية، وهؤلاء تحت
هذه المسميات يمكن أن يتحركوا بين الشباب في الجامعات أو النوادي أو النقابات أو
التجمعات العمالية والنقابية ويسهل عليهم التحدث مع الشباب وإقناعهم بالأجندات التي
يحملونها بل ويمولون بعض الجماعات بالمال والمخدرات وخلافة في سبيل استقطاب هؤلاء
الشباب بعد إقناعهم بأنهم ثوار ومناضلين يسعون الى تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية
والاقتصادية ومحاربة المدَ الإسلامي في المجتمع
وقد أثبتت الأيام أن الكثير من الأجانب
المتواجدين أثناء الثورة في ميدان التحرير وبعض الميادين الأخرى كانوا أدوات لتعكير
صفو العلاقة بين المسلمين في مصر والنصارى وهؤلاء من عملوا على إشعال الفتنة
الطائفية والترويج للشائعات التي أججت الشعور بالكره بين عنصري الأمة من مسلمين
ونصارى.
ومن أجل أن لا يتكرر ما حدث يجب على المسئولين
مراجعة كل ما سجل من أحداث ومشاهد سواء عن طريق الكاميرات المحمولة أو الموبايلات
أو أرشيف التليفزيون ودراسة موقف كل فرد ممن تواجد في ميدان التحرير من الأجانب ومن
كان معه يرافقه وأين كان ينزل أثناء إقامته والأماكن التي زارها منذ قدومه إلى
البلاد والمبالغ التي دخل بها الى البلاد وأين أنفقها ؟
إن ما حدث يجب أن لا يمر مرور الكرام فهؤلاء
الشباب الذين انبهروا بالجاسوس اليهودي الأمريكي ورافقوه عدَة أسابيع وخاضوا معه في
أحاديث كثيرة وهم عندهم حسن نية في مقابل وجبة بيتزا أو عشاء فاخر أو سهرة حمراء
وكله نضال من أجل مصر
إن النوايا الحسنة لا تصلح في التعامل مع من
يتعامل مع الجواسيس ويجب على شباب الثورة وإئتلاف الثورة وشباب واحد يناير واثنين
فبراير وثلاثة مارس وأربعة أبريل وخمسة مايو وسته يونيه وسبعة يوليو وثمانية أغسطس
وتسعة سبتمبر وعشرة أكتوبر وإحدى عشر نوفمبر واثنى عشر ديسمبر عقد عدَة ندوات
لتعريف الشباب بأبسط القواعد في التعامل مع غريب أجنبي عن البلد.
كيف نتعرف عليه؟ ما المسموح به في الحديث معه؟
و كيف نفرق بين الأسئلة التي توجه إلينا كأسئلة عامة وما يخص الأمن القومي ؟
إن الصمت في بعض الأحيان ليس عيبا ! ويجب على
شباب الثورة أن يكون عندهم حس أمنى أعلى من غيرهم وأنا على يقين بأنهم سوف يكتسبون
الخبرة مع الوقت.
حمى الله عز وجل مصر والأمة الإسلامية شرَ
الخيانة والجواسيس.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم