إن المتابع لما يحدث في المجال الرياضي وخاصة
كرة القدم يجد العجب العجاب خروج عن الروح الرياضية بكل مسمياتها وصورها وإساءة
لمصر في الداخل والخارج بهذه المشاهد المقززة لمشاعر البشر عبر الفضائيات في مباريات
الدوري العام لكرة القدم وتدمير لمبادئ الأخلاق وتفريق للترابط بين الشعب الواحد
وزرع روح التخاصم والعداء بين الشباب مما يساعد في إراقة دماء المصريين والأجانب ولا يعود على
الدولة سوى بالخراب والدمار وزعزعة للأمن وتكدير له في هذه الفترة الحرجة من تاريخ
مصر الذى لا يقبل الهزل ولا اللعب بالنار !!
إن ما حدث في مباراة الزمالك الإفريقية من
نزول للجماهير الى الملعب والاعتداء على لاعبي الفريق التونسي بكل أنواع الضرب وبكل
ما تصل اليه أيديهم من هراوات بل وصل بهم الحال إلى مطاردة اللاعبين والحكام
الأجانب في ربوع الملعب وإشباعهم ركلا وضربا لشيء يدعوا إلى إيقاف نشاط كرة القدم في
هذا التوقيت الى أن تستقر الأمور ويعود الأمن إلى سابق عهده فهناك أولويات أمام
الدولة ويجب على الحكماء ألا يجعلوا المنتفعين من كرة القدم من معلقين ونقاد وحكام
ومرتزقة على الموائد الرياضية يصورون الأمر للمجلس العسكري على أنه إهانة لكرامة
مصر فليس في هذا الأمر مساس بكرامة مصر بل فيه مس بأرزاق هؤلاء المنتفعين باستمرار
نشاط كرة القدم حتى ولو تطورت المشاحنات بين الجماهير بعضها البعض الى الشوارع
والمصانع والمقاهي وقتل من قتل وجرح من جرح وتم تكسير الملاعب والطرق المهم
بالنسبة لهم أن يظهروا بابتساماتهم العريضة على شاشات الفضائيات ليعلنوا للعالم أن
الدوري مستمر والمباريات مستمرة وإن قامت حرب أهليه فلن يتم إلغاء نشاط كرة القدم
لأن ذلك يعطى مؤشر في الخارج بأن مصر غير مستقرة وبذلك يقل السياح القادمين الى
مصر ويمتنع المستثمرين عن الاستثمار في مصر
إذا
كرة القدم هي حياة أو موت بالنسبة للاقتصاد المصري وهى عصب الدخل القومي!! هكذا
يريد هؤلاء المنتفعين أن يغسلوا لنا عقولنا ثم يضعون هذه التفاهات في عقولنا ونسوا
أو تناسوا أن الثورة المصرية فقهت الكثير من أبناء الشعب بحقوقهم وعرفتهم الصالح
من الطالح .وإلى أن يدرك هؤلاء أنها لعبة وليست قضية قومية يجب أن نلتف حولها علينا
أن نضع هؤلاء المنتفعين في حجمهم الصحيح كطفيليين على موائد الشرفاء.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم