لا يستوي الظل والعود أعوج يا محليات !

مشاهدات

إذا رغب هذا الشعب في العودة بالأمور إلى نصابها فعلى الحكومة القادمة المنتخبة من الشعب في انتخابات نزيهة أن تبدأ بإصلاح المحليات فهي قلب الفساد ومنبع الإفساد ومنها واليها تتحرك الأموال القذرة وفيها يعلوا أفراد ويهوى أفراد.

فهذه الإدارات ومهندسيها هم من يتحكمون في هدم المباني بقرار إزالة من خبير من خبراء الحي بعد دفع المعلوم، ويمكنهم الإبقاء على مبنى على وشك الانهيار بقرار من مهندسي الحي وخبراءه، وبإمكانهم منع دخول الكهرباء لمبنى بقرار من خبرائهم، ويمكنهم إدخال الكهرباء لمبنى غير مرخص بقرار من خبرائهم، ويمكنهم إزالة طابق من مبنى بقرار من خبرائهم ،ويمكنهم الإبقاء على بعض الأدوار المخالفة بقرار من خبرائهم، ويمكنهم إدخال الصرف الصحي لمبنى غير مرخص بقرار من خبرائهم، ويمكنهم تأخير إدخال الصرف الصحي عن مبنى حاصل على كل الموافقات بقرار من خبرائهم .

وعلى صاحب المصلحة إما الانصياع لطلباتهم أو الوقوف في طابور القضايا بالمحاكم. ولكل خبير في هذه المأموريات ثمن وسعر .

أضف إلى ذلك أن الأفراد العاديين في الحي والأعضاء المنتخبين الكل يسعى للتكسب من تواجده في الحي والكل يمد يده إلى المواطنين، هذا لإنهاء مصلحة لك في الحي وذاك يساعد في عدم تعرض أحد لك وهذا ليسمح لك بوضع بعض البروز في الشارع وهؤلاء لكي يصدرون شهادات للعمال للعمل في الورشة أو المقهى أو المحل أو الفرن البلدي ، ولكل شيء سعر وعليك أن تستجيب لرغباتهم وإلا لن تعمل في سلام .

من أجل القضاء على كل هذه السلبيات على الحكومة أن تحسن الرقابة على انتخابات المحليات وأن لا تسمح بالمجاملات والمحسوبية في الترشيح لهذه الانتخابات .

وأن يكون هناك فرز من قبل الأجهزة المعنية لطهارة يد كل المتقدمين لهذه الانتخابات.

ونطالب بأن تكون الأموال التي تخصص لتنمية الأحياء الفقيرة تحت سمع وبصر الأجهزة الرقابية المركزية.

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)