الكل يتحدث عن التغيرات التي تحدث في معظم الدول العربية ويتساءل من الذي يحرك هذه الأحداث وهل صحيح أن الشيطان الأكبر هو الذي يحرك الأحداث من خلف السواتر أم هذه الأحداث نتيجة طبيعية للكبت الذي تتعرض له هذه الشعوب ونتاج كفاح أبناءها والغريب أن الكثير من الشباب الذي ليست له خلفية سياسية يسهل التأثير عليه من قبل بعض كبار السياسيين القدامى وبعض العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات وما حدث بعد الانتفاضة من تأثر هؤلاء الشباب بحوارات بعض السياسيين لدليل على ما أقول. فتجد من هؤلاء الشباب من تعاطف مع الدكتور محمد البرادعي على الرغم من كثرة الأحاديث على أن
البرادعي لا يصلح لأن يكون رجل دولة . بل هو رجل أكاديمي وما حدث أثناء وكالته لهيئة الطاقة الذرية من احتلال العراق وتصديقه على التفتيش الدوري للمنشات العراقية ليعكس الدور الذي لعبه الدكتور البرادعي في هذا الفيلم .
ثم نجد من هؤلاء الشباب من يرشح الدكتور أحمد زويل بعد أن استمع لوابل من الأحاديث التي انهمرت فجأة للدكتور زويل في معظم المحطات الفضائية ووجوده المفاجئ الدائم داخل مصر واهتمامه الغريب بالاقتصاد المصري وحديثه المستمر عن التغيير ونصائحه وطيبة قلبه وحرصه الزائد على الشباب المصري وأحاديثه المهذبة للشباب الجامعي عن المشاريع التي يحملها ويتمنى أن تتحقق على أرض مصر ويستفيد بها الشعب المصري.
وهنا لنا سؤال يجب أن يطرحه هؤلاء الشباب على الأستاذ الدكتور الفاضل أين كنت أثناء وجود الرئيس السابق مبارك في الحكم طوال ثلاثين عام ولم نسمع لسيادتك توجيه واحد للسيد الرئيس بأن يقضى على الفساد أو نصيحة لسيادته بأن يحدث تغيير في السلطة أو تتحدث إلى الشباب تطالبهم بثورة على الفساد أو تطالب بتداول السلطة لذلك يجب أن تكون رجل أكاديمي ومعملي ولك في هذا المجال كل تقدير وتبجيل ولا نطالبك بالتطلَع إلى السلطة فليست لك ولست من أهلها.
ونوجه الشباب الذين تأثروا بكلام السيد عمرو موسى الذي كان وزيرا لخارجية مصر في عهد الرئيس السابق مبارك فنحدثهم بأن السيد عمرو موسى منذ تعيينه أمين عام لجامعة الدول العربية والجامعة فقدت الأهداف التي من أجلها أنشأت بل تفاقمت المشاكل بين الدول العربية وبعد أن كان عدونا واحد هو إسرائيل تفرق شمل الدول العربية وأصبح ما يفرقهم أكثر مما يوحد بينهم.
فنجد الآن وبعد ثلاث دورات للسيد عمرو موسى في الجامعة العربية
· العراق يقطر دما ومقطع الأوصال ومقسم إلى ثلاث ولايات،
· والسودان مقطع الأوصال وتم تقسيمه إلى دولتين وقريبا سوف يقسم إلى أربع جمهوريات،
· ولبنان مقسم إلى نصفين شمال وجنوب ومنذ الحرب الأهلية لا يستطيع أحد أن يجمع شمل الشمال والجنوب ومازالت الخطط تحاك لتقسيم هذا البلد.
· ثم نجد فلسطين وقد تم هضم معظم أراضيه بالاحتلال أو بالاستيطان.
· ثم نجد الصومال والحرب الأهلية التي تدور رحاها على أراضيه .
· ثم نجد موريتانيا والحرب الدائرة في طول البلاد وعرضها.
· ثم نجد اليمن والمعارك الدائرة بين الشمال والجنوب والدعوة إلى تقسيم الدولة إلى دولتان عدن وصنعاء.
وغير ذلك الكثير الذي لو سردناه سوف نحتاج إلى مجلدات لوصف الحال السيئ الذي آلت إليه الدول العربية في عهد السيد عمرو موسى أطال الله بقاءه . فرفقا بشباب مصر أرحمونا من ترشحاتكم وكفانا هزلا في وقت لا يقبل الهزل.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم