عندما تتضح أمام عين المحلل أو المراقب للأحداث الحقائق قد يغير من بعض الآراء والمواقف التي قد سبق واعتنقها بناءا على ما توافر أمامه من معلومات أو حقائق في ذلك الوقت، وليس عيبا أن يتخذ مواقف جديدة بناءا على ما يستجد من معلومات وحقائق أمامه والرجوع للحق فضيلة ،
وليس هذا بجديد في الإسلام فقد يعلم بعض المتبحرين في العلم والفقه
الاسلامى أن كثير من الفقهاء قاموا بتعديل بعض أرائهم الفقهية ومذاهبهم بناءا على ما استجد أمامهم من أحاديث للرسول (ص) نتيجة عدم تفرغ الفقهاء لكل الدروس في المسجد و ترحالهم لنقل العلم لذلك لم يكونوا على علم بكل الأحاديث النبوية ولم يأخذ عليهم أحد تغيير آرائهم الفقهية
لذلك تعجبت من بعض المؤيدين للحزب الحاكم والمنتفعين بخيرات الحزب الحاكم وحكومته على مدار ثلاثين عام والمنعمين بأموال الشعب والمنعمين بالمراكز الكبيرة هم وأبنائهم وأحفادهم.
ومع الأمواج العاتية التي تعرضت لها سفينة الحزب الحاكم وسقوط رموز النظام تغيرت مبادئ هؤلاء السادة ويحاولون الآن القفز من السفينة وهى تغرق ،وهنا نقول لهؤلاء "عيب" تغيير المبادئ، ولابد من التوبة بعد أن تنالوا عقابكم وتجردوا من كل مناصبكم وتحاسبوا أمام المدعى الاشتراكي، "من أين لكم هذه الأموال والثروات أنتم وأولادكم وزوجاتكم وأحفادكم؟ "ويتم حصر أموال كل من تكسب من منصبه في القطاع العام أو الاستثماري أو الحكومي ،
ويتم توزيع هذه الأموال على صناديق تُنشأ لأصحاب المعاشات والأرامل والشباب الذي يعانى من البطالة والمضطهدين في عهد النظام وأصحاب الدخل المحدود أو المعدوم
وهنا يجب أن يُرد الحق فيما تم انتزاعه من مكاسب لأصحابه الحقيقيين وهم في نظر كل منصف الإخوة الذين زج بهم في المعتقلات والسجون لعدَة عقود وحرموا هم وأبنائهم من حياة عائلية هادئة بسبب عدم وجود عائل لهم فكلما خرجوا من المعتقلات أعيدوا إليها وهم من حصلوا في انتخابات سابقة على سبعة وثمانين مقعد في مجلس الشعب وزلزل ذلك أركان الحكم وتعاهدت الحكومة والحزب على أن لا يحصلوا على مقعد في انتخابات مجلس الشعب 2010
فكانت الطامة الكبرى عندما شعر الإخوان المسلمين بالمكيدة التي تدبر لهم فانسحبوا من الانتخابات وكشفوا الحزب الوطني والحكومة أمام الشعب والعالم ،وفور إعلان النتائج النهائية للانتخابات خرج مرشد الإخوان وبعض الجماعات الإسلامية الداعمة لهم وهددوا النظام الحاكم بأنهم سوف يلجئون إلى الشارع ليفصل بينهم.
والمشكك في هذه المعلومات يمكنه أن يتابع بيانات محمد مهدي عاكف والدكتور الكتاتنى الذي أعتقل فيما بعد ، ويتابع البيانات في الصحف المحلية والعالمية وعلى بعض المواقع الالكترونية ،
فلماذا نقول ذلك الآن ؟؟؟ّ!!!
نقول ذلك الآن ليعرف كل إنسان : أصحاب الفضل ولا ننسب الفضل لغير أهله ،وليعرف بعض الشباب الصغير في العمر والتجارب السياسية المرابط في ميدان التحرير أنهم كما قلت سالفا وأكرر مجرد قطع شطرنج يحركها البعض في الداخل والخارج لتحقيق مآربه والمعترض على ما أقول فليراقب ما سوف تنتهى إليه المناقشات والمؤتمرات بين الدولة وبعض الأحزاب الهلامية والقوة الكبيرة القادرة على تحريك الماء الراكد وهى جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية الداعمة لها ،
والى أن ينبلج الفجر فلنحافظ على استقرار مصر ووحدتها
*ملحوظة : في بعض القنوات الفضائية يُشعرون الشباب الصغير في التحرير بأنهم أصحاب الانتفاضة وأنا أضيف أنهم من حطم خط بارليف وحرر سيناء وبالمرة هم من بني الأهرامات ، من فضلكم أرحموا براءة الشباب فهو لا يريد أكثر من عمل شريف وشقة محترمة وعروسة مثل شاكيرا وهذه مطالب مشروعة ،
شباب 25 يناير +حركة كفاية +كل الأحزاب فيما عدا الوطني = 5% من الشعب
الجماعات الإسلامية + الأخوان المسلمين +انتخابات نزيهة = 60 % أي مقاليد الحكم
باقي الاتجاهات = 35%
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم