المتابع للأحداث الأخيرة في مصر يتيقن ويعلم تمام العلم أن السبب الحقيقي للأحداث ليس الشباب المرابط في ميدان التحرير ومن يدفع لهم ويدعمهم لأحداث الفرقة في الصف المصري وتعكير الأمن العام وضرب الاقتصاد المصري في مقتل
بل السبب الحقيقي هو انتخابات مجلس الشعب وقمة الجهل التي تم إدارة الانتخابات بها والغبن والظلم الذي وقع على كثير من المرشحين من كل التيارات وسوء التقدير للموقف من جانب رجال الحزب والمنتفعين معهم وعدم سماع قيادات الحزب لرأى العقلاء والحكماء الذين نصحوا قيادات الحزب وقيادات الحكومة بأن مايحدث سوف يكون كارثة على الدولة وعلى الحزب وأن نسبة الـ99% انتهت من كل قواميس العالم ،
فهذه الانتخابات جعلت كل الأحزاب الرئيسية والتيارات المعارضة والحركات الشبابية الجديدة والأخوان المسلمين في سلة واحدة ضدَ النظام ،وهنا يتساءل البعض ماذا كان يحدث لو حصلت هذه التنظيمات مجتمعه على نسبة الثلث إلا عشرة مثلا وهل سيعكر مزاج الحزب الحاكم أن يكون داخل المجلس بعض رجال المعارضة حتى يتثنى للحوارات أن تكون بناءة وتكتسب الحوارات جدية وعمق ،
وسؤال أخر أفرزته الأحداث الأخيرة هل يعقل أن يبحث رئيس الوزراء الفريق أحمد شفيق عن وزير للتعليم فلا يجد من يختار من بينهم هل تم تجفيف المنابع بحيث لم نعد نجد من يدير لنا أمور دولتنا
هل تم القضاء على العلماء والقيادات ولم يعد هناك صف ثاني نعتمد عليه ؟
هل وصل بالشعب الحال لدرجة أننا لم نجد من يجتمع عليه رأى الجميع ليكون رئيس للجمهورية ؟
هل جفف الحزب الوطني منابع الإبداع وحطم الثقة بين الشعب والصفوة بحيث يتشكك كلا منهم في الآخر ؟
أليس من الغريب أن تدور الاختيارات بين من سوف يخلفون الرئيس في انتخابات سبتمبر فنجدهم كلهم من الوجوه القديمة قدم الهلال ولا نجد صف جديد عنده خبرة ودخل معترك الرئاسة كنواب للرئيس فنتخير من بينهم ؟
وهنا لا نستطيع أن نقول سوى منكم لله يا حاشية السيد الرئيس وحسبي الله فيك يا رئيس مجلس الشعب فأنى أرى أنك تتحمل نصف ما نحن فيه فالكل يتذكر كلامك الخالد نكتفي بهذا القدر ونعود إلى جدول الأعمال !
والشعب يرجوك فلنكتفي بوجهك البشوش في مجلس الشعب ولتذهب كالأفيال تنتظر مصيرك بعيدا عن المجلس ولتجلس في مكان أخر منك لله،
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم