الاختيار بين الغث والطهور هو الاختيار الآن بين المرشحين للرئاسة والمرشحين لرئاسة مجلس الوزراء.
وهنا لنا سؤال لماذا استخدام فزاعة الإخوان المسلمين ؟
لماذا الخوف من الإسلاميين؟ ولماذا تخويف الشعب بأن البديل عن الليبرالية هو الدولة التي يتولاها الفقيه؟
ولمصلحة من تصوير الإخوان المسلمين والسلفيين والأصوليين وأعوانهم على أنهم ليسوا مصريين أو أنهم سوف يعودون بالشعب المصري إلى العهد الجاهلي؟
ولماذا لانأمل من الإسلاميين أن يُذكرونا بعهد الصحابة والتابعين وتفرز لنا الأيام بعد عدة تجارب حاكم كعمر بن عبد العزيز؟
ولماذا لا نعطى للانتخابات الحق في أن تفرز من يريد الشعب أن يتولى قيادته في المرحلة الانتقالية الحرجة القادمة؟
ولماذا لا نعطى للإسلاميين الحق في القيادة إذا أراد الشعب ذلك ولتكن مصر كتركيا يحكمها حكومة إسلامية منتخبة ويحكم الشعب على أدائها بعد فترة من حكمهم؟
ثم إننا تابعنا الحكومات السابقة بكل التغييرات والتوافيق التي تدخل عليها لتعديل المنهج الذي تتبعه ويتضح لنا بعض مضى بعض الوقت إن الطيور على أشكالها تقع،وأن جميع الحكومات اجتمعت على معاداة كل ما هو إسلامي.
ولننظر إلى محاربة القنوات الإسلامية التي أغلقت والصحف الإسلامية التي تم سحب تراخيصها والتعليم الذي أصبح صوت للعلمانيين ولا يلبى أقل القليل من حاجة المسلم البسيط في تعليم مبادئ الشريعة الإسلامية والكم العظيم من المواطنين المتدينين الذين تمتلئ بهم المعتقلات والسجون.
ونجد على العكس سمحت هذه الحكومات للقنوات الفاسدة والداعية للرزيلة والهزلية بالتمتع بالامتيازات وتفسح لهم الساحة لنشر الفكر الهدام والأخلاقيات الغربية المبتذلة.
ولماذا الحكم علي الإسلاميين مسبقا بالفشل؟ومن الذي يخشى من تطبيق الشريعة الإسلامية سوى أن يكون فاسق أو فاسد أو منتفع من الانحلال الخلقي الذي يعمَ المجتمع المصري من الجامعات وحتى الشارع العام ؟
ثم فلننظر نظرة منطقية على الشخصيات المطروحة للترشح للرئاسة، وهم طبقا للتوقعات :
الفريق أحمد شفيق،اللواء عمر سليمان، السيد عمرو موسى، الدكتور محمد البرادعي، الأستاذ أيمن نور، الأستاذ السيد البدوي، الدكتور أحمد زويل.
وبنظرة موضوعية نستطيع أن نقسم المرشحين إلى ثلاث مستويات:
المستوى الأول:الفريق أحمد شفيق، واللواء عمر سليمان.
المستوى الثاني : الدكتور البرادعي والدكتور زويل .
المستوى الثالث: السيد عمر موسى والسيد أيمن نور والأستاذ السيد البدوي.
وهنا نذكر نبذة عن المستوى الأول : ونذكر هنا الفريق أحمد شفيق واللواء عمر سليمان .
لا يختلف أثنين من الذين يعرفون الفريق أحمد شفيق على أنه شخصية وعقلية حصيفة وحازمة وعلمية وعنده الخبرة العسكرية التي اكتسبها نتيجة الفترة الطويلة التي قضاها في عدة مناصب بالقوات المسلحة انتهت به إلى قائد للقوات الجوية ثم مدير للطيران المدني ومكنته خبرته و كفاءته من تطوير مصر للطيران وحوَلها من شركة تخسر الملايين إلى شركة أرباحها بالمليارات ولها سمعه عالمية جيدة، ثم ملحق عسكري لمصر في إيطاليا.
ويعتبر الفريق من الشخصيات المتزنة سياسيا والمعروفة دوليا بالاعتدال. وليست له عداوات مع الأحزاب أو الجماعات الإسلامية بل له قبول من جانب الجميع ويتمتع بسعة الصدر في الحوار وهذا لبَ الموضوع.
الثاني اللواء عمر سليمان :هو رجل عسكري خدم مصر في عدَة مجالات أخرها جهاز المخابرات وهو عقلية محترمة وشخصية حازمة وله خبرة معقولة في التفاوض، و له خبرة كمبعوث للرئاسة في عدَة بلدان خارجية وأكتسب الكثير من الخبرات كنائب للرئيس قبل إن يُعين في هذا المنصب رسميا،وله قبول في الخارج ورجل فطن وكيَس وعنده القدرة على العبور بمصر في هذه المرحلة الحرجة.
ثم يأتي في المستوى الثاني :الدكتور زويل والدكتور البرادعي والاثنين لهم كل الاحترام كلا في مجاله ولهم كل التقدير ولكن تنقصهم الكثير من الخبرات والممارسة السياسية والتواجد بين الشعب والإحساس بنبض الشارع.
ثم نأتي للمستوى الثالث:السيد عمر موسى والسيد أيمن نور والسيد البدوي.
السيد عمر موسى يجب عليه أن يكتفي بما حقق من تطلعات ويجب أن يعلم أن للسن حكم وقدرة على الاستيعاب ويكفينا ما وصلت إليه الأمة العربية من تفتت وتفسخ وهو على رأس القيادة في الجامعة العربية ولو كان مكانه في الجامعة بعض كبار القبائل لتم توحيد صفوف الأمة أفضل مما وصلت إليه "وفى عدَة جلسات عرب" !
فيما يخص الأستاذ أيمن نور والسيد البدوي أقول لهم رفقا ورحمة بعقول الشعب أرحمونا ويمكنكم الترشيح كأعضاء لمجلس الشعب وهذا غاية المراد وسقف الترشيحات لكم.
وختاما ننتظر أن تأتى لنا الأيام القادمة بما يبهج قلوبنا وأن يوفق الله القيادة العسكرية لما فيه خير الإسلام والمسلمين والمواطنين.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم