2/02/2011 03:48:00 م
لقد فعل الشباب المصري الواعي ما لم يكن يتوقعه أحد أن يحدث في مصر إلا في خمسين عام ورغم الكثير من المآخذ التي كنا نأخذها عليهم بأنهم شباب مراهق فكريا أو أنهم شباب يتقصى مفاهيمه ومعلوماته من الغرب أو أنه شباب وفتيات منحل أخلاقيا ،
فقد غير ما فعلوه في الساعات الماضية الكثير من المفاهيم عنهم وقد استوعبت القيادة المصرية قوة الشعب وتفهمت مطالبه وتجاوبت القيادة المصرية مع المتطلبات
وعمدت القيادة إلى تعيين نائب لرئيس الجمهورية وهو من القيادات المشهود لها بالحزم والخبرة والفطنة
وعين رئيس للوزراء وهو الفريق أحمد شفيق وهو رجل له أيادي بيضاء على البلد ورجل عسكري حكيم وذو خبرة ويمتلك الكثير من الكفاءات
وعين وزير للداخلية وهو رجل مشهود له بالكفاءة والإيمان والحزم.
ووعد بقبول أحكام القضاء بخصوص الطعون وبناءا عليه يتم حل مجلسي الشعب والشورى
وتعهد بمحاكمة المفسدين والمتسببين في الفوضى التي حدثت بانسحاب الشرطة من الشوارع والميادين والأقسام مما أدى لفرار الآلاف من المساجين والبلطجية مما نتج عنه تفشى ظاهرة النهب والسرقة وهتك الأعراض والرعب للكثير من النساء والأطفال الذين لم يتعودوا على مثل هذه الأحداث
وتعهد بتعديل الدستور والمادتين 76و77 وعدم زيادة مدة الرئاسة عن دورتين وتم إقالت المدعو أحمد عز من الحزب وتم تقديم الكثير من التنازلات من قِبله وبناءا عليه:
هل من مصلحة الشباب الخسائر التي يتكبدها الاقتصاد المصري كل يوم وليلة ؟
هل من مصلحة الشباب انتشار حالة النهب والسرقة والرعب للبيوت والمدن؟
هل من مصلحة الشباب أن تُحرق الشركات والمصانع والمؤسسات التي تستوعب ملايين العمال والموظفين ؟
هل من مصلحة الشباب الانفلات الأمني وهروب البلطجية والإرهابيين؟
هل من مصلحة الشباب ارتفاع الأسعار نتيجة عدم وجود مخزون من السلع في المخازن وبالأخص أننا دولة تعتمد على الاستيراد ؟
هل من مصلحة الشباب عدم حصول الأرامل وكبار السن على المعاشات نتيجة تحطيم ماكينات الصرف الألى؟
هل من مصلحة الشباب تدمير السياحة التي تستوعب ألاف الشباب وتدرَ الملايين للدخل القومي ؟
هل من مصلحة الشباب أن تظل حدود مصر بلا جيش يحميها ويتفرغ الجيش للفصل بين المؤيدين والمعارضين للنظام المصري فينقض علينا أعداء الأمة ونحن في سبات عميق؟
هل من مصلحة الشباب أن يحركنا طموح دول كبرى ويختاروا لنا من يقودنا ويغيبون شبابنا بإعلامهم الهدام؟
هل من مصلحة الشباب أن يركب نضالهم بعض المنتفعين وأصحاب المصالح الخاصة والعملاء والراغبين في الشهرة وتتحول مصر إلى عراق أخر؟
هل من مصلحة الشباب القامع والمغيب عن مصلحة البلد أن تنضم مصر إلى الدول التي تحتل نشرات الأخبار في دول العالم ونصبح كالصومال والسودان واليمن ولبنان والعراق وغيرهم؟
ياعقلاء مصرن يا شباب مصر الواعي لاتنساقوا وراء المنتفعين والمغرضين وعودوا إلى مساكنكم فقد تفهمت القيادة مطالبكم ولا تشعلوها نارا تأكل الأخضر واليابس واتقوا الله في وطنكم ولننتظر إلى سبتمبر وإن غدا لناظره قريب
(( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ))
Posted in:
أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم