تكثر الشائعات والقصص المثيرة وروايات الف ليلة وليلة بعد أن يغرب القيادي أو المسئول وتغيب شمسه وتسقط سطوته وينزل من برجه العاجي عن الموقع الذي كان يشغله إلى عالم النسيان سواء بالموت أو بالخلع أو بلوغ سن التقاعد وحين ذلك تسقط ورقة التوت التي كانت توارى عورته وينكشف المستور وتسارع بعض الفاتنات إلى تسريب العلاقات الآثمة التي كانت تربطها بهذا المسئول وتفتخر هذه الغانية بأن المسئول كان خاتم في يدها أينما توجهه يذهب وأنها كانت تملى عليه أسماء بعض أصدقائها ليتم تعيينهم في بعض المناصب العليا نظير أن تحصل هي منهم على بعض الأموال ،وربما تصدر هذه الفاتنة ومثيلتها بعض الكتب التي تروى قصة العشق والفجور بين السلطة والجمال.
وكم ترامى إلى أسماع الكثير من المواطنيَن قصة فاتنة الإعلانات ورجل السلطة الذي كان يوقع لها على أرض الدولة مقابل بعض الليالي الحمراء ،ثم تظهر هذه الفاتنة وتتخذ لها طريق في عالم الشهرة عن طريق بعض المنتجين المتميزين في كليبَات الاغانى المسفَة وفى ظرف عدَة شهور تصبح في الصف الأول وتتهافت عليها البرامج الثقافية وتتلقفها المحطات الفضائية لتحاور الشباب الثائر عن سبب حالة الهياج على ملبسها رغم أنها تمثل الجيل الجديد من الفتيات المتحررات نسبيا.
والغريب أن بعض الأجهزة السيادية كانت تتدخل لكي تفسح الطريق لبعض الفتيات والسيدات الفاتنات ليكون لهم وجود داخل الوسط الفني والاعلامى ووسط الشباب الجامعي ووسط بعض التجمعات في النوادي الراقية ثم يقدم هؤلاء المتعاونيَن مع هذا الجهاز تقارير وإجابات تثبت ولائهم وانتمائهم لهذا الجهاز السيادي.
ومع سقوط بعض رموز السلطة ظهرت في الأفق الكثير من الفضائح منها ما هو طبيعي بالنسبة لسلوك صاحبه ومنها ما هو مفاجأة للكثير وتحيط به الشبهات لأنه يتحدث عن شخصيات محترمة في العلن ويعلم الله ما تفعله في الخفاء ويجب أن لا ننشر هذه الفضائح على الملأ حفاظا على مراكز بعض المتورطين وحفظا لحرمة العائلات.
ثم إن هناك مفهوم ثابت بأن ما سربته بعض الأجهزة لن يضيف إلى الأخلاق شئ بل سوف يسئ لمجتمع الصفوة الثقافي ويسمم الأجواء ويشيع الفاحشة والريبة بين كثير من الطبقات الراقية وعامة الشعب.
فمن أجل نسيان كل ما سلف علينا أن نحرق كل المستندات والأوراق التي سربها الجهاز إياه بصدقها وكذبها ونبدأ صفحة جديدة بحيث نفصل الجمال عن السياسة ونفصل السلطة عن الغرف المغلقة.
(( بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5) يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ )) صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم