ما حدث من أعضاء المطبخ السياسي لجامعة الدول العربية شئ يدعوا للبكاء والريبة فعندما يطلب منها موقف رسمي سريع بخصوص هجوم إسرائيلي أو أمريكي على دولة عربية أو عدوان ما على دولة عربية تتباطأ الجامعة ولا يكون لها موقف إيجابي وتتخذ مواقف متخاذلة وما أكثر هذه المواقف في تاريخ جامعة التخاذل العربية.
والدليل ما وصل إليه حال الدول العربية من فرقة وتعارض في التوجهات وشبه حروب وفوضى داخل معظم الدول العربية، ولم تكتفي الجامعة بما وصلت إليه هذه الدول من تفكك ومواجهات بين الشعوب وحكامهم بأيدي أجنبية ومؤامرات تدبر في الخارج من أثرياء المهجر والمتعاونين مع الغرب ليتسلقوا إلى كرسي الحكم، بل سارعت بالموافقة على ضرب الجماهيرية العربية الليبية.
وبذلك أعطت للغرب صك بوضع أيديهم على دولة عربية وتدمير ممتلكاتها وتدمير مقدرات الشعوب العربية ووضع أيديهم على منابع البترول والمضي في القضاء على الدول العربية دولة تلو الأخرى ،والخزي العربي كما هو، ينظر إلى ما يحدث في الصومال والعراق ولبنان وموريتانيا والسودان وفلسطين واليمن وكأن شئ لم يكن.
بل من يشاهد حجم القوات الغربية والأمريكية المتواجدة في البحر المتوسط يعتقد أن الحرب العالمية الثالثة سوف يبدأ رحاها بعد ساعات فالقواعد الأمريكية في مالطة والقواعد الأمريكية في قبرص والبوارج الأمريكية التي تحمل صواريخ كروز وصواريخ توم هوك والبوارج البريطانية وحاملات الطائرات البريطانية والغواصات التي تحمل صواريخ كروز وطائرات الأواكس والطائرات الكندية المقاتلة والمقاتلات الايطالية الكل جاء بأحدث العتاد والأسلحة لتجريبها في الدول العربية والإسلامية.
ومن يشاهد كل هذا الحشد يتعجب، أكل هذه الجحافل جاءت من مرابضها لقتال عدة مئات من جنود القذافى إن هذا لشئ يدعوا للريبة!!
ومع معارضتنا للعقيد القذافى وحقنا في الحفاظ على ثروات الشعوب العربية ،نقول بصدق كان يمكن لجامعة التخاذل العربية أن تسلح الثوار وتدعمهم إعلاميا واقتصاديا وتفرض حظر بحري وجوى وبرى على ليبيا دون اللجوء إلى الفصل السابع ذو السمعة السيئة ودون الحاجة إلى كل هذه القوات ودون ضرب المواقع العسكرية والمواقع الاقتصادية وتدمير دولة عربية آخري تعدَ قوة للأمة العربية والإسلامية.
فيا سُمَار جامعة الغرب العربية ارحمونا من قراراتكم التي تعمل على فكرة فرَق تصل إلى المناصب القيادية الدولية.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم