اشتهر عند الحكماء مقولة تقول هبطت ذات يوم ذبابة على نخلة ومكثت فوقها حين
من الزمن وحين رغبت في الطيران من فوق النخلة قالت للنخلة أثبتى في الأرض فإني سوف
أغادر فقالت النخلة للذبابة لم أشعر بك حين نزلتي فوقى أأشعر بك حين تغادرين! بنفس
القياس نقول لبعض البعوض بكل إنتمائاته اليسارية والعلمانية الذين خرجوا من
أوكارهم ليحاربوا العلماء الإسلاميين ويصبون جام جهلهم عليهم محاولين أن يكون لهم
مكانة رغم أنهم أقزام بجانب العمالقة من الشيوخ والعلماء ومتوهمين
أن لهم تأثير بين الشباب وأن تواجدهم المستمر في بعض القنوات اليسارية أو
الليبرالية أو العلمانية أو التي ليس لها إنتمائات سياسية ولكن لها مصلحة في عدم
تواجد الملتزمين والعلماء الإسلاميين والشيوخ السلفيين سوف يكسبهم بعض الأرضية في
الشارع السياسى بعدما أثبتت لهم الأيام الماضية ضألة حجمهم أمام الشيوخ والعلماء
والتجمعات الدينية، وخاصة بعد أن قال الشعب كلمته في الاستفتاء بنعم للأخلاق
والشريعة الإسلامية ولا للماركسيين والليبراليين والعلمانيين ولا لمن يريد أن يحجم
الدين داخل المسجد فقط ولا يجعل الشريعة الإسلامية منهج حياة.
وهنا لنا سؤال لقد تحكم الشهوانيين والماديين على مقاليد الحكم في مصر على
مدار عقود طويلة وثبت فشل كل النظريات التي انتهجوها من الرأسمالية إلى الشيوعية
إلى الليبرالية إلى غير ذلك من النظريات وكانت الشعوب الإسلامية معمل تجارب لهذه
النظريات فهل آن الأوان لكي يتبوءا التشريع والمنهج السماوي الاسلامى مقاليد
الأمور ليثبت للعالم أن صانع الصنعة أعلم بما يصلح لعملها فإن الله عز وجل هو خالق
الكون والخلق وهو أعلم بما يصلح منهج لحياتهم.
إذا فلنعطى منهج الله فرصة لتسيير أحوال العباد ثم فلنحكم على نجاحه أو
فشله دون أن نتخذ منه موقف عداء مسبقا.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم