3/21/2011 01:41:00 ص
تتسارع اللوغاريتمات في الساحة العربية فتجعل الحكيم حيران واللبيب يكاد يفقد عقله ويتساءل هل كل ما يحدث على الساحة العربية والإسلامية نتاج صحوة عربية عمت الأقطار العربية كلها في وقت واحد أم ما يحدث في الدول العربية هو مخطط دولي وصهيوني تكاتفت العديد من الدول الغربية على الإعداد له لوضع أيديهم على الثروات العربية وإحداث فوضى خلاقة في جميع الدول العربية في وقت واحد ، لتثور الشعوب وتعم المظاهرات وتعمَ الاضطرابات وتحرك بعض الفضائيات هؤلاء الغاضبين وتنطلق الحوارات على الفيس بوك وعلى كثير من المواقع لتحرك الشعوب على حكامها وتقدم الوعود للمعارضين لبلادهم في الخارج بأن يحملوا مشعل الخروج على الحاكم وسوف يكون لهم مقاليد الحكم في بلادهم.
وبالفعل يتهافت المعارضون على الظهور في الفضائيات لتنفيذ مخططات أسيادهم في الغرب فلا يستطيع الحكام مواجهة شعوبهم وتخرج الأمور عن السيطرة فيقمع الحكام المتظاهرين وهنا يتدخل الإعلام المعادي ليزرع في قلوب الشباب أنهم أبطال ينظر إليهم العالم ليتعلم من بطولاتهم فيستمع الشباب والرجال إلى سموم الغرب وينساق الجميع وراء مفهوم التغيير وتنقلب الشعوب على حكامها وتعم الفوضى وربما يستعين المعارضين بالحماية الدولية ويتدخل مجلس الأمن بالفصل السابع الجاهز للقضاء على المسلمين والعرب،
ولن أكون متعجبا أو متفاجئا إذا قامت سوريا بضرب المتظاهرين فينتفض مجلس الأمن ويطالب الجامعة العربية بقرار سريع يجيز لها ضرب سوريا فتنطلق القاذفات والمدمرات والبوارج والغواصات وحاملات الطائرات وراجمات الصواريخ وغير ذلك من الأسلحة الفتاكة بضرب سوريا لحماية الشعب السوري الثائر ضدَ طغيان حكامه.
وبذلك يمهد الغرب لإسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وربما بعد سوريا تدور رحى الحرب على اليمن للقضاء على الطاغية على عبد الله صالح ثم تتوجه جحافل الغرب إلى الجزائر ثم المغرب ثم الأردن ثم يطالبنا الغرب باتحاد كونفدرالي مع اليهود !!هل هذا ما تصبوا إليه الشعوب العربية.
يا شباب: الثورات لا تنبثق من فراغ ولا تُولد من سفاح بل تولد من رحم حكماء الشعب ولها أهداف معروفة قبل قيامها ويتحرك مناضلوها إلى أهدافهم المعروفة مسبقا ،وما شاهده العالم في تونس و مصر و ليبيا و اليمن و سوريا و الجزائر و المغرب و لبنان و لاحقا في باقي الدول العربية هي انتفاضات موجهه من الخارج عن بُعد لتنفيذ المآرب الغربية فمن المستحيل أن تنتفض الشعوب العربية بين ليلة وضحاها ،فما يحدث هو ما تفعله كلاب الحراسة لتسوق الغنم إلى حظائرها فلا تسمحوا لأحد أن يسوقكم إلى مصارعكم.
وعلى الدول العربية الرضوخ للقرارات بينما لا يطبق هذا الفصل السابع لحماية الفلسطينيين من بطش اليهود ،
Posted in:
أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم