لم
نكد نستوعب مفهوم شرعية الشارع حتى فاجئنا بعض المبتدعين المجددين حاملي مشعل
التنوير ويعرف الكثيرين انتماءاتهم الفكرية وتوجهاتهم اليسارية بشرعية جديدة
انطلقت من دار الأوبرا و يالها من دار تنبثق
منها الأفكار والمبادئ التي يستلهمها الروائيين والفنانين والعلمانيين ثم يقدموها
للشباب المستنير على أنها نتاج عصارة الفكر المتحضر والقيم التي باركها الزعيم
التركي كمال أتاتورك وأمثاله من المنحرفين عن المنهج الرباني.
وينبهر الشباب الجالس
في الأوبرا الذي نشأ وترعرع على الفكر الغربي ونظريات فصل الدين عن الحياة ومعظم
هؤلاء الشباب اكتسب معلوماته من الأفلام الغربية والأفلام العربية وما تفرزه من أفكار
متعفنة عفي عليها الدهر وأثبتت السنين فشلها.
فحين
يتاح لهم الجلوس بين يدىَ كتَاب بعقلية الكتَاب المستنيرين فهم يسعدهم أن يتعرفوا
على من حملوا مشعل "لا للتعديلات الدستورية" بعد أن
قال الشعب كلمته بنعم للإسلام ونعم للمتدينين ونعم للملتزمين بالحشمة ونعم للأخلاق
الحميدة ولا للفسق ولا للفجور ولا للتفسخ الأخلاقي ولا للروايات الهابطة ولا
للأفلام المثيرة للغرائز ولا للأبواق الداعمة لقنوات الرذيلة ولا للملايين التي
تنفق للممثلين والممثلات والراقصين والراقصات واللاعبين والمغنيات، والشعب يلهث
على مدار الليل والنهار من أجل لقمة العيش!!
فيا
من تستلهمون وجودكم وشرعيتكم من الملاهي والملاعب والأوبرا هذه الأماكن تنضح بما
فيها.
"فَأَعْرِضْ
عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُم مُّنتَظِرُونَ" صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم