المتابع لمجريات الأمور في مصر الآن يجد أن بعض المتضررين من الانتفاضة يحاولون إعادة عقارب الساعة للوراء والتغلغل في نسيج المجتمع محدثين بعض التفتت وخلخلة الجبهة الداخلية والدليل على ذلك ما حدث بالأمس القريب عندما قام بعض رجال جهاز أمنى سيادي بالتواجد في وقت واحد في مقرات هذا الجهاز الامنى والقيام بتقطيع وحرق بعض الملفات وتسريب بعض الملفات لبعض الجهات لتحدث فتنة أو لتكون حديث الشارع عن مضمون هذه الملفات والشرائط والفضائح المترتبة على هذا التسريب وتهريب بعض الملفات الهامة إلى أماكن غير معلومة لتكون دليل إدانة أو تبرئة أو ضغط على جهات معينة.
ولماذا ترك هؤلاء الضباط في مقر هذا الجهاز الامنى الخطير والسيادي بعض الملفات التي قد تشعل فتن بين النسيج الواحد للشعب.
والغريب أن تسمح القوات المسلحة لهؤلاء الضباط في الصباح الباكر بالخروج بسياراتهم من هذه المقرات محملين بالملفات و الوثائق والأوراق الهامة ثم نسمع بعد الظهيرة أن المتظاهرين هاجموا هذه المقرات وأشعلوا النار في بعض الأوراق المتواجدة في هذه المقرات وسرقوا البعض الآخر.
وفى نفس اليوم نجد معركة في مركز أطفيح بين بعض المسلمين والمسيحيين يُقتل على إثرها اثنين من المسلمين ويصاب البعض الآخر ثم يقوم بعض الغاضبين بحرق كنيسة ثم يتدخل الجيش ويحاول تهدئة الطرفين والسعي لإطفاء نار الفتنة في القرية وتعريف جميع الاهالى بحجم الخطر الذي تتعرض له مصر وشعور القيادة العامة بأن هناك ثورة مضادة تحاك في الخفاء لإعاقة حركة القوات المسلحة وتفريق جهدها بين حماية الأمن الداخلي بالقيام بمهام الشرطة إلى جانب مسئولية الجيش الأصلية وهى حماية الوطن من الخطر القادم من الخارج ومن المسئول عن أعمال البلطجة التي تنتشر في ربوع مصر بسبب تخاذل بعض رجال الشرطة وعدم تواجدهم في الأماكن النائية وعلى الطرق السريعة.
والجديد والعجيب الذي قد يفاجئ الكثير أن فلول الحزب الوطني تستعد لخوض الانتخابات الجديدة فهل سيُسمح لهم بذلك أم تتفهم القيادة العليا للجيش خطورة هذا الحزب على الحياة السياسية ويتم مصادرة مقراته ومصادرة أرصدته في البنوك وحلَ هذا الحزب فورا وقبل أن يلملم أشلاءه.
وأخيرا على الحكماء أن يتصرفوا بحنكة في التعامل مع هذا الجهاز الخطير وإعادة هيكلة هذا الجهاز بعد محاسبة الفاسدين ودون استعداء للضباط الشرفاء في هذا الجهاز والحفاظ عليهم كخبرات تكلف الدولة الكثير ويحتاج إليهم الوطن.
ملحوظة: من وراء تواجد ثمانية ألاف قطعة سلاح في الشارع لم يتم جمعها إلى الآن
وأين الحملات الأمنية لمطاردة عشرة ألاف هارب من السجون وعليهم أحكام وطلقاء في الشوارع يعيثون في الأرض الفساد.
لكل ما سلف وجب على من يهمهم الأمر أن يحافظوا على مكتسبات هذه الانتفاضة ويتم الاستعداد لمواجهة من يريدون أن يعيدوا عقارب الساعة للخلف.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم