وسط المطالب المتعددة لشباب الثورة والفئوية للمهنيين والعمالية للنقابيين يبزغ نوع جديد من المطالب وهى مطالب محدودي الدفع.
وهم المواطنين الذين لا يجدون الطعام الغنى بالفسفور كالجمبري والاستاكوزا والبطارخ وغير ذلك من الأطعمة التي لم يطعمها الفقراء منذ ثلاثين عام لكي تعينهم على أداء واجباتهم ومتطلباتهم الليلية .
بل هناك من هؤلاء الفقراء من لا يستطيع أن يشترى كيلو لحمة ليأكلها هو وأسرته طوال الشهر فتعينه على متاعب ومشاق الحياة اليومية.
وكلمة حق إن هؤلاء المطحونين والمطعونين في قدراتهم الصحية همَ أحق رجال الثورة وأصدقهم مطالب،حيث لم يطلبوا مال أو تعديلات دستورية أو مطالب مغالى فيها كمساكن شعبية لهم ولأولادهم أو زيادة في المرتبات، بل كانت مطالبهم شرعية حيث طالبوا بتوفير الفياجرا بسعر مدعم بدلا من توفير اللحمة .
وهذه المطالب ليس فيها استغلال للحالة الأمنية بل تساعد على عودة الأزواج إلى البيوت مبكرا مع الحفاظ على حظر التجول.
إننا نريد استفتاء حرَ يقول فيه المواطن كلمته لنعيد إلى الوطن الهدوء والسكينة ونقضى على حالة الهياج والثورات التي تحدث بعض الاحتكاك والتحرش بين الجبهات المختلفة في الآراء والتوجهات.
أعتذر للخوض في هذا الموضوع الشائك والمضحك والتافه ولكن حال الدول العربية وما آلت إليه جامعة التخاذل العربية وكثرة الاختلافات بين المثقفين واستغلال البعض لكلمة دماء الشهداء ليستعطف الناس ،وكثرة تغيير المواقف من البعض من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، جعلنا نبتعد عن الكتابة الجادة مؤقتا لحين الخروج من حالة الإحباط التي أصبنا بها نتيجة التخبط في الشارع السياسي.
وهنا لنا سؤال هل صحيح أن من يأكل بصل لا يحق له أن يشارك في المظاهرات!!
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم