يتساءل الملايين من المواطنين هل فعلا الأطباء لهم قلوب مثلنا وهل يعيشون معنا على هذا الكوكب وهل يشعرون بمعانات ملايين المساكين والفقراء بل لا أكون مبالغا إذا قلت ومعانات الموظفين في الدولة والقطاع العام وبعض القطاعات في القطاع الخاص وهل الطب أصبح مصدر لتكوين الثروات وعمل إستثمارى الغرض منه الربح بعيدا عن الغرض الذي من أجله أنشأت كليات الطب؟
وهل هان المواطن على الأطباء لدرجة أنهم يقذفون بالمريض بين المختبرات الخاصة بهم لاستنزاف المريض واستغلال جهله وأميَته بالطب؟
وهل يعلم هؤلاء الأطباء أنهم أقسموا بأن يراعوا الله في عملهم ويتقوا الله عز وجل في المريض الذي بين يديهم الذي يتعلمون فيه أحيانا ويجربون عليه الكثير من الأدوية التي لم تثبت فاعليتها أحيانا آخري ؟
وإليك عزيزي القارئ هذه القصة التي تتكرر يوميا:
وأستحلفك بالله عز وجل هل ترضى أن يموت مريض أمام باب عيادتك أو المستشفى الخاص بك لأنه سقط في الطريق وحمله بعض المارة إلى أقرب عيادة فيرفض السيد الطبيب أن يعالج المريض الذي يشرف على الموت لأن المرافق الذي لا يعرفه ليس معه مال في هذه اللحظة؟! ويقسم الرجل المرافق للمريض للطبيب بكل الأيمان أنه سوف يقدم كل الضمانات التي تضمن للطبيب المال المطلوب بمجرد أن يطمئن على المريض ويرجوا المرافق الدكتور الإسراع بعلاج المريض الذي لا يستطيع التنفس وينهمر العرق من وجهه ويشخص بصره ،وتمضى نصف ساعة والمرافق يحاول أن يحرك قلب الطبيب ولكن هيهات أنه قلب من صوَان لم يرأف لحالة المريض وتركه ومضى إلى مكتبه في نهاية الممر وقبل أن يدخل مكتبه أسلم الرجل روحه إلى بارئيها وهو يشكوا إلى الله عز وجل قسوة قلب هذا الجماد فهذا ليس إنسان ولا حيوان.
وهنا أسأل سؤال للسيد وزير الصحة هل يشرفه أن يكون من بين طواقم الأطباء بالمستشفيات مثل هذا الطبيب وهل نأمن على مرضانا مع وجود مثل هؤلاء الأطباء.
يا سادة ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم