يمكن لكل إنسان
تعامل مع الضرائب أن يحكى قصة تختلف في مفرداتها وتتفق على شئ واحد هو جوهر
الموضوع وهو التقدير الجزافي من قبل المأمور للمنشئة المراد تقدير الضرائب عليها
وفق المبلغ الذي سوف يحصل عليه المأمور أو من ينوب عنه كإكرامية ،وكل الويل لمن
يرفض أن يضع في جيب المأمور بعض الورق من فئة المائة جنية فحين ذلك تجد كشك
السجائر الصغير مطالب من قبل الضرائب بمبلغ عشرة ألاف جنية ،وحين ذاك يهيم صاحب
الكشك على وجهه في المأمورية ويقبل الايادى وربما الأقدام من أجل أن يثبت
للمأمورية أن كشك السجائر بالكاد يكفيه وجبة واحدة يوميا ويكمل صاحب الكشك يومه
نوما ،وهيهات يحاول صاحب الكشك إثبات صدق كلامه فحين ذلك يصطدم بالمأمور الذي يقول
له ادفع المبلغ ثم قدم اعتراض على التقدير الجزافي.
ويجد الممول نفسه
مطالب بأن يدفع رشوة أو إكرامية للمأمور لكي يتم حفظ الملف كله.والغريب أن تجد رجل
أعمال صاحب شركة كبيرة ويكسب بالملايين وعندما يحضر إلى شركته مأمور الضرائب يحسن
السكرتارية استقباله ويقدم إليه أفخر وأجود الطعام والشراب ثم يسلم الظرف الكبير
الذي يحتوى على كل أنواع الأوراق المالية وبعد أن يدفع رجل الأعمال المعلوم تجد
التقدير الأولى الذي كان ثلاثة ملايين جنية انخفض إلى خمسة ألاف جنية وربما طالبك
المأمور بأن تدفع المبلغ الخمسة ألاف جنية على إثنى عشر سنة ،هذا بعض الواقع في
هذه المواقع التي شاع فيها الحرام والسحت واختلط فيها بعض الشرفاء بالكثير من
الفاسدين تحت مظلة واحدة وهى الكل يسرق فلماذا نستثنى فئة من الإكراميات.
(( الرشوة الرشوة
الرشوة ))وللحديث إن شاء الله بقية في بعض المواقع الأخرى التي تتنفس الرشوة.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم