بدأت مبكرا الحرب على التيارات الإسلامية فبمجرد ارتفاع صوت الإسلاميين نتيجة الإعلان عن الفوز الساحق للذين قالوا نعم رغم أن القناوات الليبرالية والعلمانيين جيَشوا قدراتهم ومفكريهم وروائييهم ومحركيهم للتأثير في الشارع السياسى ليقول الجميع لا وبعد ذلك يقولون هؤلاء هم صوت الثورة ولكن خذلهم الشارع وكان المسلمين على وعىَ بما يحاك لهم ورفضوا أن يكونوا في خندق واحد مع من يحاربون الإسلام.
فما كان من القنوات المملوكة للعلمانيين والليبراليين والمتعاطفين معهم إلا أن وضعوا خريطة إعلامية جديدة يكون الهدف الاسمي منها هو مواجهة المدَ الاسلامى بين الشباب وإشعال نار الفتنة بين التيارات الإسلامية بغية تفتيت جهدهم في المواجهات بينهم بينما يتوحد العلمانيين والمتعاونين معهم في تجهيز فريق من العلماء المستنسخين مهمتهم أن يشوهوا صورة الأخوان المسلمين والسلفيين والأصوليين وغيرهم من التيارات الإسلامية.
ومنذ ساعات استضافت مذيعة مشهورة روائي مصري عتيق الفكر تحدث بإسهاب عن خطورة الجماعات الإسلامية على الدولة والمواطنين واختلق القصص المفبركة والحكايات والإشاعات وجعلها حقائق وبني عليها الأحكام والمواقف وكانت المذيعة المبرمجة من صاحب القناة تتعمد استضافة أصحاب التوجهات الملائمة لتوجهات صاحب القناة الليبرالي.
وهنا لا نعيب عليهم توجهاتهم الليبرالية أو العلمانية ولكن نعيب عليهم الزج بالإسلام والتيارات الإسلامية كعدو يناصبهم العداء وليس كتيار له منهج إسلامي من حقه أن يقدم منهجه للمسلمين ،وللشعب حرية الاختيار بين جميع التيارات المعروضة على الساحة هذا ليبرالي وهذا إشتراكى وهذا ماركسي وهذا يساري وهذا يميني وهذا راديكالي وهذا رأسمالي وهذا منهجه الإسلام والتشريع الإسلامي.
فلماذا نرتضى أن يكون في الساحة كل هذه التيارات التي أثبتت فشلها ولا نرتضى الإسلام منهج ؟!!
يا قوم، السوق يسمح بأن تعرض فيه كل البضاعة والمسلمين يختاروا الغث من الطيب وما على صاحب كل بضاعة سوى أن يبين إيجابيات وسلبيات بضاعته.
يا فتوات الإعلام: الإسلام دين عقل ومنطق ولن يؤثر فيه هذه الحروب الجوفاء بل سوف يرتد كيدكم في نحوركم وسوف يعلوا صوت الحق رغم كيدكم.
وأخيرا لنا تساؤل ماذا يكون إحساسك وأنت تشاهد كاتب علماني بمجلة سيئة السمعة يقول بعنجهية "لا نجوت إن نجا هؤلاء العمائم".
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم