تعجبت وأنا أجد الكثير من السادة الوزراء السابقين والسيد رئيس الوزراء
السابق والسيد رئيس مجلس الشورى السابق والسيد المرشح لرئاسة الجمهورية السابق
والسيد علاء مبارك وبعض كبار رجال الأعمال وبعض الضباط السابقين الجميع يقتل وقته إما
باللعب مباريات كرة قدم وإما بمتابعة البرامج الحوارية والإخبارية والبعض يهتم
بمكتبة المزرعة ويتابع برنامج القراءة للجميع الذي أسسته سيدة مصر التي تنتظر
المحاكمة للقضاء على الأمية ، فإذا به يعود بالفائدة على أولادها وكافة رموز
النظام السابق.
والعجيب والغريب أن تجد هؤلاء المساجين المحبوسين حبس إحتياطى يتصرفون في
محبسهم كأنهم قضوا مدَة حبسهم وينتظرون الإفراج !!
فتجد السيد جمال مبارك والسيد علاء مبارك يتحدثون مع بعض رجال الأعمال عن
مستقبل مصر الذي كان السيد جمال يحاول بكافة الطرق بناءه وتمهيده لبناء صرح صناعي وزراعي
لولا قيام هؤلاء الشباب بالثورة التي قضت على أحلام شباب جيل المستقبل الذي أسسه
السيد جمال وكان نقطة انطلاق لثورة اقتصادية عملاقة وهنا تدخل الدكتور أحمد وقال
أنت وأحمد عز السبب الأساسي في القضاء على والدك وعلينا، يا أخي إتلهى وشوف لك ركن
اجلس فيه ولا تسمعني صوتك ،
وكاد يحدث تشابك بالأيدي بين رجال الدكتور أحمد ومؤيديه وبين رجال السيد
جمال وأخيه السيد علاء وجليسهم السيد عز ورجالهم داخل المزرعة ومؤيديهم لولا تدخل
العقلاء من الضباط السابقون الذين قالوا ياجماعة نحن في سفينة واحدة ويجب أن نكون
يد واحدة حتى تنتهي هذه الغمَة والكبوة.
وفى هذه الأثناء اتصلت سيدة مصر السابقة بالسيد جمال والسيد علاء وأخبرتهم
بأن صحة الوالد في تحسن وذلك عكس الحقيقة التي تقول أن السيد الرئيس السابق يعانى
من ضعف في عضلة القلب وارتفاع في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب ،وطمأنت السيدة
سوزان أبناءها على صحة الرئيس السابق وعلى صحتها وطالبتهم بالصبر حتى يقضى الله
أمرا كان مفعولا ،وهنا طالبها أحد أبنائها بحاجته الى زيارة خاصة لزوجته ويرجوا
الوالدة أن تواصل المحاولات لكي يسمح له بهذه الزيارة ،وهنا نهرته والدته وقالت له
إنها تشعر بقرب الأجل بسبب حالة الضيق في التنفس التي تعانى منها منذ الانتفاضة
،وأغلقت سيدة مصر السابقة التليفون،وقام الأخوين وبعض المحبوسين إحتياطى
بالاستعداد للذهاب لمقابلة بعض رجال القضاء للمسائلة عن بعض المشروعات في الخارج
وعلاقة هؤلاء بهذه الشركات العالمية.
وبعد عدَة ساعات من المساءلة عاد الأخوين الى غرفتهم وهم في حالة إرهاق
وأرق ولم يتحدث أحد منهم حتى انبلج نور الصباح،
أعزائي القراء يمكنكم متابعة
برنامج القراءة للجميع وأنتم خارج المزرعة أفضل من القراءة وأنتم في المزرعة.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم