هكذا كانت الحوارات بين بعض السياسيين ورجال الأعمال وبعض رجال الفكر في
مزرعة طره،حيث إتهم السيد جمال بعض كبار الحزب الوطني المنحل بأنهم جزء مما حدث
بسبب حقدهم عليه لقيامه بثورة لتجديد الحزب المنحل من الداخل في 2008 وتطهير الحزب المنحل من بعض الغوغاء والبلطجية
والمنتفعين،وظهور نتاج التغيير الذي تبناه ببناء جمعية جيل المستقبل التي ساعدت
الألاف من الفقراء والمُعدمين وقامت ببناء بعض الوحدات السكنية لمحدودي الدخل وتوزيع
بطاقات للضمان الإجتماعى يقوم أهل الحي من الفقراء بصرف مبلغ من المال من جمعية
جيل المستقبل بهذه البطاقات. وما زال الكلام على لسان السيد جمال المحبوس إحتياطى
على ذمة بعض القضايا ،حيث تابع أن ما فعله جعل البعض يخشى على نفسه من الطرد من
الحزب المنحل.
وهنا إستشاط بعض الوزراء وقالوا للسيد جمال إن جمعية جيل المستقبل التي
أسسها جمال قامت بالاستيلاء على مساكن الفقراء القديمة بحي العجوزة وهى على النيل
وتساوى ملايين الدولارات وقام بهدمها بدون الحصول على حكم محكمة يتيح له الإزالة
للمنفعة العامة وإستطرد الوزير صارخا في وجه السيد جمال يا أخي سمَعنا سُكاتك إنت
كسبت من آلام الفقراء الملايين،وهذه الأرض التي تم بناء مساكن للفقراء عليها
أخذتها ببضعة جنيهات.
وهنا تدخل الفتى عز ودافع عن صديقه جمال وقال إنه تبرع بعدة ملايين لشراء
بطاطين للفقراء وزعتها جمعية جيل المستقبل ولو أمهلهم القدر بعض الوقت لشعر
المواطن العادي بهذا التغيير،
وهنا إشتد النقاش وقال أحد الوزراء لعز أنت أكثر متسلق كسب من وراء تواجده
كأمين للجنة السياسات بالحزب المنحل وأنت
السبب فيما آلت إليه أحوال الحزب لتعنتك وعنادك وتصميمك على السيطرة على مقاعد
مجلس الشعب مما أوقد الشرارة التي أشعلت النار من تحت الرماد وأتت على الأخضر
واليابس.
وكاد يحدث تشابك بالأيدي لولا تدخل كبير العائلة سرور الذي دخل الى سجن
المزرعة منذ ساعات وقال لهم في حدة يا جماعة إنتم بطريقتكم هذه سوف تجعلونا أضحوكة!!
فلنحافظ على رباط الجأش حرصا على أولادنا وأحفادنا ،وهنا إنسحب الوزراء وبعض رجال
الأعمال كلا الى زنزانته وجلس السيد جمال والسيد علاء والأخ عز يتحدثون عن عدم
وجود ضمير عند هؤلاء الرجال معدومي الضمير وأن الشهور القادمة قد تحمل إليهم أخبار
سارة عن هؤلاء المنافقين!!
وهنا قام الحارس بفتح باب الحجز لمن يريد من الثلاثة أن يتريض فخرج الثلاثة
جمال وعلاء وعز للجري الخفيف وسط إستهجان بعض المساجين الجنائيين على الجانب الآخر
من السجن.
بينما لوحظ أن السيد الشريف لم يخرج من غرفة الحجز منذ عدَة أيام وسوف نقدم
بعض التفاصيل عن يوميات هذا الشريف.
وهكذا يثبت الحوار أن جميع السادة المحتجزين يشككون كلا في الآخر ويتهم
بعضهم البعض بأنه بلا ضمير!!
((الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا
الْمُتَّقِينَ ))صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم