اشتهر بين بيوت الأزياء مصنع وليم للأزياء الحديثة حيث كانت معظم تعاملات
وليم مع كبار ممثلات الوسط الفني ورجال الوسط الراقي و سيدات الأعمال وأعضاء
وعضوات الأندية الكبيرة، واكتسب وليم سمعة كبيرة بسبب وجوده على غلاف الكثير من المجلات والصحف وتهافت
المحطات المحلية والفضائية على تواجده في الكثير من الحوارات مع الفنانون
والفنانات ،ووسط هذه الحياة الرغدة والمتع المحرمة وكل الممنوعات عاش وليم وتسرب
العمر من بين يديه فلم يقدم على بناء عش الزوجية ولم يشعر بحاجته إلى الزواج إلا
عندما ماتت والدته وشعر بالفراغ لعدم اهتمام أحد به وعلى الفور قام وليم بالارتباط
بفتاة من الوسط الفني على قدر كبير من الجمال وتطمع في ارتقاء سلم التمثيل واشترطت
على وليم أن يدفع بها إلى الصفوف الأمامية كممثلة إغراء وعلى الفور وافق وليم وعقد
عليها وتزوجها في حفلة رأس السنة الميلادية وكانت ليلة أسطورية قدمها خلالها وليم
للمنتجين والمخرجين وللوسط الفني.
وشعر وليم أن عيون الجميع تطاردها ولم تراعى ناعوم ولع وليم بها فقامت بجمع
الكروت من جميع الحاضرين لعلها تنفعها في انطلاقها نحو المجد وفور انتهاء الزفاف
وصعود وليم وزوجته إلى غرفتهم بالفندق تهرَب وليم من ممارسة حقوقه وترك زوجته في
الغرفة وذهب ليقضى الليلة مع صديق له هو اللبيس الخاص به ونام عنده وليم وترك
زوجته وحيدة في الفندق ،وحين طالبته بالعودة الى غرفته أخبرها بأن عليها أن تعيش
حياتها حتى يرجع إليها غدا ،ولم تستوعب ناعوم المراد من زوجها فقامت بالاتصال بأحد
كبار المنتجين وأخبرته أنها كانت تراقب عيونه وهى تطاردها في كل مكان ورغبت في أن
تعرف منه سبب هذا الولع ،فسألها المخرج عن زوجها وكيف يتركها تتحدث الى غيره في
يوم دخلتها فأخبرته أنه من كثرة الشرب نام ،فتبسم المخرج بصوت عالي وأخبرها أن
زوجها ليس له في الزواج وأنه على علاقة باللبيس ،وهنا نهرته ناعوم وأغلقت المحمول ،وعلى
الفور انطلقت ناعوم الى بيت اللبيس الخاص بزوجها وطالبت زوجها بالعودة معها الى
بيت الزوجية فعلى استحياء انطلق وليم مع زوجته الى الفندق وظل يرغمها على الشرب
حتى شعر أنها ثملت فحملها مع صديق له وصعد بها الى غرفته ثم تركها ونام في غرفة
مجاورة.
ومع الصباح تفهمت ناعوم موقفها وطالبته بتقديمها للوسط الفني وهى لن تطالب
بحقوقها الزوجية، وعاش وليم مع زوجته ثلاث سنوات لم يسألها يوما ما عن سبب خروجها
وعودتها متأخرة أو عن سبب مبيتها في بعض الأحيان بالأيام خارج المنزل بحجة التصوير
في الخارج أو السفر للعمل في الخارج ،ولم تسأله هي عن القصص التي تطارده هو
واللبيس وبعض شباب الكافية حتى فوجئ وليم ذات يوم بزوجته تخبره بأنها حامل فتعاركت
المشاعر في نفسه بين فرح بمولود ينسب له ودهشة من الوقاحة والجراءة التي تخاطبه
بها زوجته وشعر وليم كم أخطئ في حق نفسه فقرر أن يقطع صلته بالماضي ويبدأ عهد جديد
فانطلق الى منزل اللبيس وأخبره بما عزم عليه ولكن الكلام لم يأتي على هوى اللبيس
الذي طالبه بمبلغ كبير من المال وإلا سوف يقوم ببيع الأفلام التي صورها لوليم وسوف
ينشرها على المواقع الالكترونية وهنا حدثت بينهم مشادة تطورت الى شجار قام على
إثره اللبيس بكسر زجاجة وطعن بها وليم في رقبته لفظ بعدها وليم أنفاسه الأخيرة
وهرب اللبيس الى خارج البلاد.
وأصبح حديث أهل الفسق والفن كيف قتل وليم محبوب النساء وكانت جنازته معرض
للأزياء وتنافست الفنانات في الزينة وتعالت صيحات المودعات وتعليقات العشيقات هوَا
وليم مات فعلا يعنى لن نراه ثاني بكاء ودموع وتنهدات ؟!!
وهكذا تنتهي دائما حياة الفاسدين بالقتل أو السجن .
((إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ ۚ وَإِنْ تُؤْمِنُوا
وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلَا يَسْأَلْكُمْ أَمْوَالَكُمْ )) صدق الله
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم