21‏/07‏/2011

الغيرة القاتلة بالصعيد والديوث بالحضر

يتساءل الكثير من الحكماء هل طبيعة المكان تدخل في بناء شخصية الرجل بحيث نجد الرجل في صعيد مصر ثائر وسريع الغضب وكثير الغيرة على زوجته وربما من كثرة غيرته عليها يقتلها إذا شك في سلوكها مجرد شك أو إذا وضعت الزوجة نفسها في موقف شبهة ولك أن تتخيل عزيزي القارئ موقف هذا الزوج حين يسمع مجرد كلمات في حق أخته أو بنت من بناته فسوف تجد السيف يسبق العقل فيقتل أبنته أو أخته ثم يسارع بتسليم نفسه للشرطة وهو فخور بفعلته.

ويعتبر هذا الفعل في صعيد مصر من الموروثات التي لم يستطيع علماء الإسلام أن يؤثروا فيها تأثير ملموس فيعلمون الناس أن القانون يجب أن يأخذ حقهم ويجب تفعيله في مثل هذه الحوادث ويعرفونهم بحرمة دم المسلم.


وعلى النقيض تجد بعض الذكور أقصد الرجال في الحضر هادئ الطباع وقليل الغيرة على نسائه وبناته ويتوقع حسن النية في معظم الأصدقاء والجيران بل ربما يدعوا صديقه الى توصيل الزوجة الى النادي لأنه ليس لديه الوقت لكى يوصلها. بل لن أكون مغاليا إذا قلت أن بعض الأثرياء يحزن إذا احتفل بعيد ميلاد زوجته وحضر الحفل الأصدقاء والأصحاب والرفاق وقدموا للزوجة بعض الهدايا ولم يقبلونها. والعجيب أن الزوج ربما يطلب من زوجته وأبنته الرقص على أنغام المذياع لإشباع رغبات السادة الضيوف ،وأحيانا يخرج الزوج من الغرفة ليترك للسيد المدير الفرصة للحديث مع زوجته ويطالب زوجته باغتنام الفرصة لكى تطلب من السيد المدير ترقية زوجها فهو كفؤ ولكن لم يأخذ لليوم ما يستحق.

هكذا تجد الفرق بين الغيرة القاتلة في الرجل الصعيدي ، والرجل الديوث في بعض مدن الحضر وهنا نقول الأثنين خطأ وللحديث بقية إن شاء الله عز وجل .    

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes