18‏/07‏/2011

الصدق سبيل الفلاح

ذهب أحد الأغنياء من دوله أوربيه يعمل مستشار بسفارة بلاده بأحد الدول الخليجية  ليتسوق بعض المفروشات لفلَته التي أشتراها حديثا بأحد الضواحي الشهيرة وكانت تطل على البحر الأحمر ، ،فهداه سائقه إلى محلات عباد الرحمن الشهيرة ،وركب هذا الثرى سيارته الفارهه وأنطلق سائقه بالسيارة وهذا الثرى يتكأ على الأريكة ويضغط بأنامل أصابعه على زر فينبثق شبه مكتبه فيفتحها ويخرج منها عدة زجاجات من أغلى أنواع الخمور ،ويتجرع هذا الثرى طول الطريق  الخمور حتى تصل السيارة إلى مدخل محلات المفروشات ،ونزل السائق وأخبره أن عليه النزول ليتخير ما يشاء من المفروشات والسجاجيد .

وبعد برهة تنبه هذا الفاسق لقول السائق ونزل من سيارته وتوجه إلى أول فتاه بداخل المحل وهو يترنح وأخذ يحدثها ببذاءة وانحطاط ،وهنا تدخل زميل لها يدعى خالد وهو أيضا زوجها ودفعه عنها ،فما كان من سائقه إلا أن أستدعى الحرس الخاص بهذا المستشار الثرى وتشابكا مع عمال هذا المحل وأحدثا بعض التلفيات في المحل مما جعل مدير المحل يستدعى الشرطة.


وهنا عرض هذا الثرى على مدير المحل دفع ثمن التلفيات مضاعف مقابل التنازل عن حق العامل القانوني ،وهنا رفض العامل والفتاه التي تعدى عليها هذا الفاسق بالقول والتحرش ،فضاعف المستشار الثرى من عطائه مقابل إلا يذهب للشرطة فهو يعلم تمام العلم أنه أذا ذهب سيحاكم على شرب الخمر جهارا نهارا ورفض العامل والفتاه كل المغريات من الأموال ،وهنا طلب الثرى أن يخلوا بينه وبين الشاب والفتاه فهو قادر على أقناعهم بزيادة العطاء لهم ،وتم له ما أراد وسأل هذا العامل ما اسمك فقال خالد فسأله عن مؤهله فأجابه خريج كلية التجارة فسأله كم دخلك الشهري من عملك في هذا المكان فأجابه 500 دولار شهري فسأله وكم دخل زميلتك فقال نفس راتبي ،فاسترسل في الاسئله :اننى أعرض عليكم مبلغ لو عملتم ليل نهار طوال أيام حياتكم لن تجنيا نصفه فلماذا تصران على مقاضاتي ،وهنا خرج خالد عن هدوئه المتصف به وقال حقي وحق زوجتي قد نتغاضى عنه ،فقاطعه الثرى وقال هذه الفتاه زوجتك قال نعم ،وعاد وقال له حق الله لن نفرط فيه ،وهنا سأل الثرى وما حق الله فأجابه شرب الخمر في نهار رمضان، وأسترسل خالد وهو كان فصيح اللسان قوى الحجه ،ما أسم حضرتك فقال ادوارد واعمل مستشار ثقافي بسفارة ..... فقال له كم تبلغ من العمر فقال 46 عام فسأله كم بقى لك في الدنيا فتعجب وقال له وهل يعلم أحد متى يقبض ؟فعاجله بسؤال أخر كم بقى لك من الرزق في الدنيا فأندهش الثرى وقال وهل يعلم احد مقدار رزقه حتى مماته ، فطلب منه خالد إن يذهب ليغتسل ويتوضأ وعلمه كيف يفعل ذلك ثم يأتي إلى المحل ليكملا حوارهم ،وقبل المستشار الثرى بهذه الهدنة وأنصرف على أن يعود بعد عدة ساعات ليكمل الحوار .وفى الطريق سأل المستشار السائق عن الإسلام فأخبره السائق عن خليفة المؤمنين أبو بكر وعن الخليفة عمر وعن عثمان وعن علىَ وهنا انبهر المستشار الإعلامي من حديث السائق وعزم على العودة الى المحل الذي يعمل فيه خالد ليصطحبه ليعلن إسلامه .وهكذا تؤكد الأيام أن عمل مسلم وسط ألف فاسق خير من كلام ألف مسلم لفاسق .

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes