25‏/07‏/2011

إعلان التعبئة العامة واستدعاء الاحتياط

كل إنسان خدم في الجيش المصري يعز عليه ما يحدث للقادة العسكريين من هجوم عليهم من كل الطوائف ويوثر في قلب كل عسكري أن يجد القوات المسلحة مغلولة الأيدي أمام بعض الشباب من أبناء الوطن الذين أشعلت الثورة الغريزة الثورية عندهم ولم تنضج عقولهم لما يحاك ضدَ الإسلام والوطن من مخططات يريد أن يستغل فيها حمية الشباب وقوتهم وكثرتهم في الميدان وسهولة التأثير عليهم عبر الإنترنت والإعلام الفضائي الموجه لهم وعبر بعض المغريات من السفر للولايات المتحدة وصربيا وبعض الدول الغربية تحت مسميات متغيرة مثل دعم الائتلافات الجديدة وتبصيرهم بحقوقهم الديموقراطية ومثل دعم جمعيات المجتمع المدني لمراقبة الدولة ومثل تقديم الدعم للأحزاب الجديدة وتقديم بعض التدريبات لهم في بعض الدول الغربية لكى يكونوا على علم بكيفية متابعة الانتخابات وكيفية مواجهة البلطجة.

وقد أعترف الكثير من الشباب بأنهم سافروا الى صربيا وأمريكا وتم تدريبهم على بعض الأسلحة وتدريبهم على أدوارهم في حالة حدوث الفوضى الخلاقة وعلى تجميع أكبر عدد من الشباب ليكونوا نواة للفيلق المتقدم الذى يستطلع ،وفى نفس الوقت يحرك الأحداث ولا يفاجئ بها.

وقد بدأ الفوج الأول في تنفيذ بعض مهامه وهى تشتيت تجمعات القوات المسلحة بحيث يجبر الجيش على توزيع قواته بين حفظ الأمن الداخلي وحماية الأماكن الحيوية في البلاد وتوفير الحماية للحدود بطول مصر وعرضها ومتابعة عمل الحكومة وتوزيع القوات على المحافظات للمساعدة في القضاء على الفتن أضف الى ذلك المهام الأساسية للقوات المسلحة والضغوط التي يتعرض لها من الخارج .


وبذلك يجد الجيش نفسه غير قادر على القيام بالمهام الموكلة له فيترك الساحة ويعود أدراجه وهنا يجد هؤلاء العملاء بغيتهم ويشعلون الفتن بين الشعب والجيش وبين الشعب وفئاته فتنهار البلد وقد تقع في أيدى أعداء الأمة.

فمن أجل تجنب كل ذلك نأمل أن تقوم هيئة التعبئة العامة بالقوات المسلحة باستدعاء جزء من الاحتياط مع تجنيد بعض الشباب من الخريجين الجدد من الكليات والمعاهد لتدعيم الحراسة على الأماكن الحيوية في البلاد ولكى تعود القوات المدربة الى مواقعها لتدعيم القوة القتالية للجيش المصري مع علمنا أن مثل هذا الاستدعاء سوف يكلف خزانة القوات المسلحة الكثير من الأموال والجهد والعرق ولكن الظروف التي تمر بها البلاد والمخاطر التي تحيط بتخوم البلاد تطالبنا بأن نكون على أتم استعداد لكل المفاجئات وأن نعدّ أكثر من استراتيجية لمواجهة هذه المخاطر.

اللهم بلغت اللهم فأشهد . 

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes