20‏/07‏/2011

نساء تنعمنَ بالدنيا وخلَدن في النار

ونساء تنعمن في الدنيا وأمرهم إلى الله

إمراة لوط عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
إمراة نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام 
أم جميل امرأة أبو لهب عليهم ما يستحقوا من الله عز وجل
  
نذكَر هنا القارئ العزيز أن القرابة والنسب والمصاهرة والإخوة لا تغنى عن المرء شئ لقول الله عز وجل  (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) صدق الله وقوله تعالى (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ) صدق الله  فهذه زوجة نبي الله لوط لم تقم على شريعة الله وكانت لا تلتزم بمنهج الله ولم تكن عونا لنبي الله لوط في تبليغ دعوته عليه السلام فلم يغنى عنها من الله شئ وهلكت مع الهالكين و الفاسقين من عصاه نبي الله لوط عليه السلام وقيل أدخلي النار مع الداخلين ،

وهذه زوجة نوح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام الذي عمَر في الأرض أكثر من ألف عام إلا خمسين يدعوا إلى عبادة الله الواحد القهار ومع ذلك لم تؤمن وعصت رسول الله فلم يغنى عنها من العذاب أنها زوجة نبي ولم يشفع لها أنها في عصمت نبي
فكلنا يعلم قول الرسول محمد (ص) لفاطمة الزهراء ) يا فاطمة بنت محمد اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا صفية عمة رسول الله اعملي فإني لا أغني عنك من الله شيئا، يا عباس عم رسول الله اعمل فإني لا أغني عنك من الله شيئا، لا يأتيني الناس يوم القيامة بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم، واعلموا أنه لن يدخل أحدكم الجنة بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل) وهذا القول الفصل من سيد الأنبياء والمرسلين (ص)، 

وهذه زوجة أبو لهب التي جاء بحقها قران يتلى إلى يوم القيامة ينبئنا الله أنها سوف تأتى يوم القيامة وفى عنقها حبل من مسد وهذه صورة للمرأة التي نعمت في الدنيا فقد قيل عن زوجها أبو لهب ما أغنى عنه ماله وما كسب فلم يغنى عنهم ما كنزوا من مال وما كسبوا في حياتهم الدنيا ، فلن ينفع الإنسان في حياته القصيرة في الدنيا إلا العمل الصالح والتقوى وما كسبت يداه من العمل الدنيوي النافع له وللدين وللمجتمع ،

ولنا في العصر الحديث الكثير من العبر في بعض سيدات المجتمعات اللاتي كانوا حيثما ذهبوا تبعتهم الكاميرات والمحطات الفضائية تأتى على رأسهم الأميرة ديانا وكم القصص التي حيكت عن مغامراتها العاطفية ثم نهايتها الغامضة الحزينة ، و بناظير بوتو رئيسة وزراء باكستان وحربها من أجل الوصول للحكم ثم اغتيالها ونهايتها الحزينة !
ثم سيدة مصر الأولى سوزان مبارك التي لم تراعى نعم الله عز وجل عليها وعلى أسرتها فلم ترعى الله فيما وليت عليهم فكانت نهايتها المفجعة حيث ينتظرها السجن  والمهانة ويكتب لها ويسطر تاريخ جديد يكتب بدموع الفقراء والمظاليم .
وخلاصة القول أن الملك زائل والوظيفة زائلة والمنصب الاجتماعي زائل والثروة زائلة والأهل والرهط زائلون والقصور والسرايات والأبراج والمنازل كل ذلك زائل والصحة زائلة والعمر منذ الولادة وهو في نقصان ،ولن يبقى معك وجليسك إلا عملك الصالح وتقواك لله عز وجل ،
 اللهم بلغت اللهم فأشهد ،*** 
(لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ)صدق الله

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes