منذ أن تطأ قدمك أرض مصر تصطدم بمن يبسط لك يده بل يديه ليقدم لك خدمة
تطوعا من عنده ويطالبك بثمن هذه الخدمة وكل الويل لك إن كانت لك خدمة هي في الأصل من
حقك فلن تنالها قبل أن تقدم الرشوة أو المعلوم أو السبوبة أو الإكرامية وتشعر بأن من
يطالبك بالرشوة مسنود من كبار المسئولين التابع لهم وتشعر أن المعلوم شيء مفروغ منه
وحق مكتسب لا يقع فاعله تحت طائلة القانون.
وإذا قدر لك الخير وخرجت من باب المطار فسوف تجد سائق التاكسي الخاص بالمطار
يقف أمامك بل يسارع بحمل الحقائب ووضعها داخل سيارته وتستغرب من الصراع بين سائقي السيارات
بموقف المطار من أجل الراكب القادم من الدول الخليجية أو القادم من دولة ثرية ولك كل
الويل إذا حاولت التفاهم مع السائق على الأجرة فما هو متبع أن تركب السيارة وتتحدث
في كل شيء عدا الأجرة فالسائق بعد أن يصل بك إلى مبتغاك يطالبك بالثمن الذى يحلوا له
وعليك السمع والطاعة وإلا ...!