يعلم الكثير من الناس قصة قارون هذا الحاكم الذى كان من قوم نبي الله عز وجل موسى وآتاه الله عز وجل من الكنوز والثروات ما يثقل على العصبة من الأقوياء حمل مفاتيح هذه الكنوز والثروات فما كان منه إلا أن طغى على قومه وتكبر وخرج عليهم في يوم عيد ليفتنهم بماله وسلطانه فقال بعض أفراد الشعب ياليت لنا مثل ما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم فخسف الله عز وجل به الأرض فلم ينفعه ماله ولا سلطانه ولا جنوده ولم يغنوا عنه من عذاب الله عز وجل شئ؛
إذا لن يكون على ظهر الأرض إنسان يماثل قارون في كنزه للمال فلما التقاتل والتكالب على جمع المال من حلَه وحرامه، إن الإنسان قبل أن يولد يوكل الله عز وجل به ملك يكتب عمره ورزقه وشقى هو أم سعيد،
فلما إذا التكالب على سرقة المال ولما التزوير من أجل الوصول لمنصب لا يحق لك ولما الكذب من أجل أن تنال وظيفة أخيك وتحرمه من وظيفته،
ولماذا النفاق في العمل لننال ثقة الرئيس في العمل،
ولماذا الخصام مع الأهل من أجل ميراث لا ندرى أنتصرف فيه أم نورثه لغيرنا دون أن نأخذ منه درهم ولا دينار،
ومن أجل ماذا نكيد المكائد لبعضنا وجميعنا في نهاية المطاف سوف نسجى في اللحود ونحاسب على كل نقير وقطمير؛
ثم يجب أن يبصر الجميع أن العالم حين يرانا متشاكسين متعاركين متخاصمين نسقط من عينيه ويلعب بنا وبمقدراتنا كما تلعب الأطفال بالدمى وإن نظر أحدنا للمسلمين من حوله لوجد أن المسلمين يختطفهم القنص من حولنا كالبط البرى الذى يتجمع عليه الأثرياء ليقوموا بصيده في الرحلات!!
هونّا على أنفسنا فتعامل معنا العالم كما يتعامل مع الحشرات! يجب أن نعود إلى تعاليم الإسلام حيث قال نبينا (ص) لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم ؛ صدق رسول الله (ص) ويجب أن نرضى بما قسمه الله عز وجل لنا، ويجب أن نعلم أن ثوب العفة يستر أفضل من مال قارون؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم