الديموقراطية والغنائم على مدار 60 عام

مشاهدات

ماذا قدمت الديمقراطية المدنية للعالم العربي والإسلامي على مدار 60 عام؟

ماذا فعلت الديموقراطية المدنية التي تفصل الدين عن الحياة لليمن العلمانية ولسوريا العلمانية والليبرالية و لليبيا الليبرالية العلمانية الماركسية وللجزائر الليبرالية العلمانية ولتونس العلمانية الليبرالية وللأردن العلمانية الليبرالية وللضفة الغربية العلمانية الليبرالية وغيرها من الدول التي انساقت وراء الفكر الغربي وتشبع بعض قادتها بالفكر الغربي من جامعات الغرب فعادوا إلى بلادهم منزوعي الدين، يطالبون بفصل الدين عن الدولة ومتفرغين بعد عودتهم لحمل مشعل الليبرالية والعلمانية في جامعاتهم وإعلامهم لينشئوا جيلا من الطلاب يتبنى أفكارهم العلمانية والليبرالية فتسمع من يطالبوا بعزل الدين عن الحياة وحرية الأفراد والجماعات المطلقة في تبنى الفكر الذى يوافق معتقداتهم، ومن يطالب بزواج المثل ، ومن يطالب بحرية ممارسة الجنس ، ومن يطالب بأحزاب ماركسية.

وبحسبة بسيطة نستطيع أن نقدر حجم الدمار الذى وصلت إليه الدول التي تبنت الفكر الليبرالي والعلماني على مدار 60 عام فنجد الجزائر لم تزل متأثرة بالاحتلال الفرنسي لبلادهم فهم لا يستطيعوا الحديث بالعربية والشعب منقسم فمنهم من يتمسك بالإسلام ويطلقوا عليهم متطرفون، وعندما نجحوا في الانتخابات لم يمكنوهم من الحكم ودخلت الجزائر في حرب أهلية إلى الأن.

ثم ننظر إلى تونس وما وصلت إليه مما جعل الشعب يقوم بثوته ليتحرر من ديموقراطية العلمانيين والليبراليين.

ثم اليمن وما وصلت إليه من تخلف وتدهور في جميع مرافق الدولة وما وصل إليه الشعب من فقر مما جعل الشعب ينقلب على الديمقراطية والعلمانية والليبرالية.

وليبيا وما وصلت إليه من حرب على الإسلام وديموقراطية ومدنية الحاكم الديكتاتوري الذى جعل الشعب يقوم بثورة بدعم من حلف الناتو وقواته الجوية التي حولت ليبيا إلى خراب ودمار وقضت على القوات المسلحة وقوات الشرطة وجميع مرافق الدولة ثم بعد ذلك يتنافس جميع دول الحلف لتقسيم الغنائم على دول الحلف وبعض الدول الصديقة وروسيا والثوار.

هذا يريد البترول وذاك يريد التعليم وذلك يريد الصرف الصحي ورابع يريد تسليح القوات المسلحة وخامس يريد تدريب وتسليح قوات الشرطة وسادس يريد الطيران المدني وسابع يريد التعمير وثامن يريد عقود الأراضي وتاسع يريد قواعد عسكرية وآخر يريد الحكم.

وفى النهاية أثبتت التجارب أن 60 عام من حكم الليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين والماركسيين لم يحقق لشعوب المنطقة سوى الدمار والخراب والحروب فهل آن الأوان لكى نجرب حكم الله عز وجل ونطبق الشريعة الإسلامية بكل مقوماتها؟!!!!   

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)