من يخشى من على الفضائيات

مشاهدات

يكاد المرء يفقد رشده وهو يشاهد بعض كتاب النظام السابق وهم يتحدثون على القنوات الفضائية يهاجمون النظام السابق ويتلوَنون كالحيات فيغيرون مواقفهم من الضدَ إلى النقيض ومن الأبيض إلى الأسود والغريب والعجيب أن بعضهم يلبس الأن ثوب الحمل ويقف بجانب الليبراليين والعلمانيين فيهاجم التيارات الإسلامية فبفعلته هذه جمع بين الروث والعفن فقد كان هؤلاء مع نظام سابق يزكم الانف والأن يقفون في صف السفهاء والنخبة المحاربة للدين؛ فهنيئا لهم الملايين التي يسعوا لكنزها .

ولكن يجب أن يعلم هؤلاء أن الشعب يعرف مواقفهم السابقة مع نظام مبارك ولن يلدغ الشعب منهم أكثر من 32عام قضاها الشعب في الهوان والسجون والتعذيب والفقر والكذب، فليستحي هؤلاء الخبثاء ويدخلوا جحورهم وكفانا أن سقطت أقنعتهم بأحاديثهم في القنوات الفضائية وأنهم يخشون أن يصل التيار الإسلامي للحكم فيطبق التشريع الإسلامي في كافة المجالات.

هكذا تكشف لنا الأيام أنهم يعبدون أهوائهم وكراسيهم ويعيشوا على مقولة مات الملك ..عاش الملك ؛!! فلهؤلاء نقول من يجب أن يخشى من؟!!

ثم نجد طائفة آخري من الإعلاميين كانوا أبواق للنظام السابق وكانوا يسوّقوا لكل ما يطرح من برامج تخالف الإسلام وقوانين تحل الحرام وتحرَم الحلال وكانوا يطوعوا الشعب لرغبات الحاكم ويجملوا بتحاليلهم ومثقفيهم سياسات النظام العفنة ويساعدوا بأفكارهم الهدامة في التشويش على الرجال الحكماء المتدينين الذين يبغوا بنصائحهم مصلحة الدولة، وكانوا يصفونهم بالمتطرفين والإرهابيين، وكم منعوا رجالا أكفاء من الوصول إلى المراكز الكبيرة لأنهم متدينين يتمسكوا بالكتاب والسنة ويخشوا الله عز وجل في أقوالهم وأفعالهم وبذلك حرموا الدولة من رجال نبغاء أكفاء أوفياء يخلصون لله عز وجل في أعمالهم وأفعالهم وأقوالهم، والوطن كان في حاجة إلى أمثال هؤلاء الصالحين؛ فلهؤلاء الإعلاميين الخونة
نقول من يجب أن يخشى من؟!!

ثم نجد أصحاب المراكز القيادية في النظام السابق وفى الحزب الوطني الديمقراطي المحظور؛ فهؤلاء تجدهم أكثر فاعلية في القنوات الفضائية التي تكره الإسلام والغريب إنهم يوجهوا سهامهم إلى التيار الإسلامي رغم أن هذا التيار تحمل منهم الكثير من الويلات والمهانة والغبن على مدار 32 عام وكان هؤلاء الطواغيت ينعمون بالمراكز القيادية والثروات والقوة والسلطة ويجثمون على رقاب العباد يذيقونهم أشدَ أنواع المهانة والفقر والقهر ،ومن يهمس بكلمة من شدَة الألم يجد نفسه وأهله خلف القضبان ؛

فهل آن الأوان أن يهمس هؤلاء الطواغيت داخل جحورهم ولا يلفتوا لهم الأنظار فيهبَ عليهم الشعب فيجعلهم هباء منثورا هم وأعوانهم ويسلبهم ما كنزوا من ثروات؛ فلهؤلاء نقول من يجب أن يخشى من ؟!!

فلك عزيزي القارئ أن تطبق هذه المعادلات على كل من عاون النظام السابق من عمداء وأساتذة جامعات وضباط شرطة والمحافظين ورجال المحليات والوزراء والسفراء وغيرهم ممن دعموا هذا النظام من الأحزاب الكرتونية التي كانت تعيش على بقايا مأدبة السلطة؛

لكل هؤلاء نقول من يجب أن يخشى من ؟؟

التيارات الإسلامية والشرفاء من الشعب أم هؤلاء المتعاونون مع كل نظام والذين ينحتون على صدورهم نحن في خدمة النظام؛!!

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)