من عجائب الزمن الذى نحياه أن تجد شعوبا تدمر مقومات بقائها بأيدي أبناءها بل تتصارع أمام بصر وعين أعداءها فبذلك توفر على أعداءها التدخل في شئونها الداخلية!!وهم سوف يقتلون بعضهم البعض ويتشرذمون ويطلب كلا منهم العون من الخارج ويستنصر كلا منهم بأعداء البلاد لنصرته والدفاع عنه ؛ وهذا ما يحدث في بعض البلدان العربية!!
والعجيب والغريب أنك تجد الخبراء العسكريين والاقتصاديين والخبراء الأمنيين لم يلفت نظرهم تكلفة حرب تحرير الكويت حيث تم تسريب بعض المعلومات عن هذه الحرب المسماة بعاصفة الصحراء وما تبعها من حرب القضاء على الأسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية التي يمتلكها العراق برئاسة صدام حسين ؛ حيث قتل فيها من العراقيين المدنيين 460 ألف قتيل مدنى وأكثر من 200 ألف عسكري وجرح أكثر من 800 ألف مدنى وعسكري وأكثر من 12000 مفقود وتدمير البنية التحتية التي تكلفت في عهد صدام حسين ما يتجاوز 15 مليار دولار أضف إليهم تدمير البنية الاقتصادية وشبكات الكهرباء والتليفونات والمطارات بما يتجاوز من وجهة نظر بعض الخبراء الغربيين الــ 20 مليار دولار أضف إليهم خسائر القوات العراقية من طائرات ومدرعات ودبابات وذخيرة ومضادات أرضية وجوية وثكنات عسكرية وأسلحة خفيفة وصواريخ وغير ذلك من المعدات العسكرية وهى تقدر بالتريليونات.
وبعد كل هذه الخسائر والفواتير تطالب الولايات المتحدة الامريكية بثمن هذه الحرب من البترول والغاز والكيماويات العراقية مع تبعية السلطة لها وتقديم بعض المواقع الاستراتيجية ليقام عليها بعض القواعد الثابتة للقوات الأمريكية في المنطقة مع سيطرة الحكومة الأمريكية على معظم عقود إعمار العراق !!
(( فعلا إن لم تستح فأفعل ما شئت ))
أبعد كل ما سلف هل تتوقع أن تصرَ القوات الأمريكية على تدريب وتسليح القوات الأمروعراقية وهل سيكون ولائها لأمريكا أم للولايات المتحدة الأمريكية ؟!!!!! والغريب والعجيب أن تجد الصمت العربي والإسلامي تجاه التدخل الغربي يتكرر في ليبيا فنجد التحالف الغربي بالتعاون مع الطيران الصهيوني يقوم بأكثر من 1800 ضربة جوية لمواقع عسكرية واقتصادية وأكثر من 350 ضربة جوية ضدَ البنية الأساسية والمواقع البترولية أضف إلى ذلك قتل أكثر من 1600 مدنى بالنيران الصديقة ؟! وإلى الأن لم تنتهى الفاتورة العسكرية التي يجب على المجلس الانتقالي أن يدفعها من أموال الشعب الليبي المسلم؟
وهنا يتوقع بعض الخبراء أن يسيطر الحلف على البترول الليبي الخفيف والغاز الليبي لعدَة أجيال بسعر رمزي سواء وافق الشعب الليبي أم لم يوافق؛
والمراقب للوضع والمشهد العربي يجد المستفيد الوحيد مما يحدث على الساحات العربية هو الكيان الصهيوني وأعوانه في الداخل والخارج!
فهل ننتظر حتى تلحق سوريا واليمن والأردن والجزائر والمغرب ودول الخليج بهذه الفوضى وتدمَر مقوَمات بقائها وتتحول هذه الدول إلى دويلات صغيرة يسيطر عليها الغرب عن طريق عملائه في الداخل والخارج
وبذلك نمكن أعدائنا من رقابنا وحسبي الله ونعم الوكيل؛
وللحديث إن شاء الله عز وجل بقية .
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم