سعدت وسعد الكثير ممن يحبون الرجال العلماء الحكماء النبغاء النبلاء لترشح الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والعلامة الكبير الدكتور محمد سليم العوا و الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح .
فمن يعرف فطنة الشيخ حازم وطريقته في الحكم على الأمور وطريقته في الحزم في المواقف التي تحتاج إلى الحزم أضف إلى ذلك جرأته في الحق ومواقفه التي يأخذها بعد دراسة القضايا من كافة الوجوه ويحكم فيها الكتاب والسنة المحمدية ولا يجعل للهوى نصيب فيها ولا يخضع للضغوط مهما كانت ومهما كان صاحبها أضف إلى ذلك دراسته للقانون وعمله في هذه المهنة فترة ليست بالقليلة جعلته يختلط بالبَر والفاجر ويعرف كيف يفكر كلا منهم ،ويعرف كيف يتعامل معهم بحنكة وخبرة.
فرجل بهذه الصفات رجل إذا تحدث إليك تشعر بالراحة النفسية وتشعر أن السكينة تنزل على المجلس فيسكن فيه الشجر والحجر ولا تسمع سوى صدى كلامه يجلجل في صدرك ويستقر في قلبك ،رجل بهذا الوقار والعلم الديني والدنيوي رجل قدم برنامجه الانتخابي وفنَده وشرحه وقال أنه يقبل أي مناظرة يراد بها تعريف الشعب بالحقائق أو شرح البرنامج ولن يقبل بمناظرات للتعالي أو للتشهير بالمنافس ، بل يقبل الرد على كل سؤال عبر موقعه على الفيس بوك وهو يقبل الحوار مع غير المسلمين بل يقدم لهم كل الضمانات التي وضعها الإسلام لحمايتهم ، كما قدم في برنامجه تصور لمستقبل مصر ونهضتها إذا شاء الله عز وجل ونجح في انتخابات رئاسة الجمهورية.
ثم نأتي الى العالم الدكتور محمد سليم العوا :ذلك الرجل الذى لا يختلف على حكمته وعلمه اثنين، فهو فقيها قانونيا عملاقا ومفكر إسلامي حجة في منهجه العلمي وخبير في المناظرات وله الكثير من المواقف التي تحسب له قبل انتفاضة 25 يناير وله العديد من الحوارات الهادئة والهادفة مع الكنيسة بكل فرقها وطوائفها.
كما أن الدكتور له العديد من الكتب التي يعتبرها القانونيون مراجع تنير المكتبة العربية والإسلامية ،أضف إلى ذلك الاف المقالات التي أسست شخصية الإنسان المسلم وشكلت عقيدته.
إن الكثيرين ممن تعاملوا مع هذا الرجل الشامخ يقرَون بعبقرتيه وحنكته ويعتبرونه موسوعة علمية متحركة بل يعتبرونه مؤسس مدرسة الفكر الإسلامي العميق الهادئ في الحوار المتوازن لتفعيل التشريعات الدينية الإسلامية على قضايا الواقع ،وغير ذلك الكثير الذى لا يتسع الوقت لسرده.
الدكتور أبو الفتوح الفقيه القانوني من مواليد 1942 خريج كلية الطب ثم أضاف إليها ليسانس الحقوق ،وهو عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين وأمين عام مساعد نقابة الأطباء منذ 1988 إلى 1992 ثم أمين عام نقابة الأطباء 1992 ثم أمين عام اتحاد الأطباء العرب من 2004 إلى 2011 ثم رئيس لجنة الإغاثة الإنسانية من 1986 إلى 1989 ثم أمين عام اتحاد المنظمات الإسلامية منذ تأسيسها حتى الأن.
ورغم أنه يعلم باتخاذ جماعة الإخوان قرار بعدم ترشيح أحد من الجماعة لترشيحات الرئاسة إلا إنه وجد في نفسه إضافة لخدمة الشعب والدولة وهذا يدل أيضا على اعتماده في الترشيح على مقوماته الشخصية وخبراته في التعامل مع الكثير من المواقف عبر المواقع والمؤسسات التي كان مديرا لها ،كما أن تواجده في مواقع قيادية بنقابة الأطباء أكسبه خبرات ومعرفة بكيفية مواجهة الازمات.
وقد أثنى كل من تعامل مع الدكتور وأقرَ أنه من القيادات الحكيمة والرشيدة ومن الشخصيات التي لا تنكسر أو تخضع للضغوط وقد منحته سنين الاعتقال الوقت للدراسة المتأنية للأمور والحكم عليها بلا ضغوط وترتيب أولويات النهضة المصرية الحديثة في معظم المجالات.
إنني لا أقدم برنامج انتخابي للحكماء الثلاثة بل رغبت أن أدعوا الشباب للتعرف على نوعية جديدة من الرجال الذين يجعلون الدنيا في قبضة ايديهم لا في سويداء قلوبهم.
وأخيرا أخاطب الحكماء الثلاثة وأقول لهم إن عليهم أن يجتمعوا ويتحاوروا ويتناقشوا ثم يقدموا واحدا منهم للانتخابات الرئاسية حتى لا تتفرق الأصوات الإسلامية بينهم ويستفيد أعداء الإسلام من هذا التشرذم.
وفقكم الله عز وجل لما فيه خير الإسلام والمسلمين.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم