8/06/2011 06:33:00 م
يغيب عن علم الكثير من المسئولين الإسراف والبذخ واللامبالاة في التعامل مع المال العام وخاصة في مجال الكهرباء، والإسراف في مجال المياه الصالحة للشرب.فالمتابع لما يحدث في المصالح الحكومية والهيئات الحكومية والشركات الحكومية والبنوك الحكومية والمباني الإدارية الحكومية والقصور الرئاسية والوزارات و الحدائق العامة في الميادين، يرى ويبصر العجب العجاب، التكيفات تشتغل طوال ساعات العمل سواء كان الجو حار أو غير حار وهذه التكيفات تستهلك كهرباء بملايين الجنيهات من أموال الدولة وأموال الفقراء، ثم تجد بجانب التكيفات المراوح تملا جنبات المكان وتستهلك وتستنزف كهرباء بملايين الجنيهات من أموال الدولة وأموال الفقراء ،ثم تجد الأنوار تضئ طوال ساعات النهار وربما الليل وتتعجب وأن تمرَ على المصلحة الحكومية بالليل وتجد الأنوار تشع من جنبات المكان ولا تجد مسئول يحاسب هؤلاء المسرفين ويقول لهم إن هذا مال عام وسوف تسألون عن هذا الإسراف.ثم تجد خرير المياه في دورات المياه والماء ينساب في الأحواض ليل نهار لكى يتم تنظيف سيارات السادة المسئولين والسادة المحترمين مديري القطاعات والسادة وكلاء القطاعات والسادة مهندسي القطاعات وكل موظف يمكنه دفع ثمن تنظيف سيارته.
وتنهمر المياه بملايين اللترات لتزيد العبأ على الصرف الصحي وهناك ملايين البشر يتعطشون لكوب ماء نقى.
إن هذه المياه الصالحة للشرب تكلف الدولة كل عام ملايين الجنيهات من أموال الفقراء ودافعي الضرائب ،وكل ما سلف ذكره يدل على أمية بحقيقة المال العام على مستوى المسئولين وعلى مستوى المواطن العادي.
إنني أطالب السيد الدكتور وزير التعليم والسيد الدكتور وزير التعليم العالي والسيد وزير البيئة التنسيق فيما بينهم لوضع مادة في الكتب الدراسية تبين وتوضح للطلاب والمواطنين حرمة المال العام ،وقبل ذلك ما هو المال العام؟
روي عن عبد الله بن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بسعد بن أبي وقاص وهو يتوضأ فقال (ما هذا الإسراف؟)، فقال: أفي الوضوء إسراف؟، قال (نعم لا تسرف وان كنت على نهر جار).
فهل نتعلم من سيدنا رسول الله (ص) ونعرف للمال العام حرمته
أأمل ذلك فهذه هي بداية نهضة مصر الحديثة التي نتصورها ونرجوها .
Posted in:
أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم