لن أمل من طلب محاكمة زبانية التعذيب بسجون مصر وخاصة محترفي التعذيب من صغار الرتب من الجنود وضباط الصف بل والتشهير بهم حيث أنهم في قراهم ومدنهم يظهرون الورع ويتجنبون الحديث مع الناس لكى لا يسألهم أحد عن عملهم ، وهؤلاء الجبابرة ليس لهم قلوب في صدورهم بل يحملون بين طيات صدورهم صخور وحجارة بل ربما من الحجارة ما يسبح الله عز وجل وهم إذا سمعوا كلام الله عز وجل تعالت صيحاتهم بالسباب وتكالبت أيديهم على رؤوس المعتقلين بالضرب والركل .إن دموع اليتامى ودموع الأرامل وأنين المعذبين وبكاء المجروحين وصمت المقهورين ليصرخ مطالبا بالقصاص من هؤلاء الطواغيت ومن هؤلاء الجبابرة .
إن كنوز الأرض لن تعوض أسرة أٌعتقل عائلها لأنه قال كلمة حق أمام حاكم جائر ولكن القصاص من هؤلاء قد يشفى صدور قوم مؤمنين .
إن أموال الأرض لن تعوض فتاة عن عدم رؤيتها لأبيها المعتقل لأنه رفض أن يمضى على ورقة تشى بغيره وتقذف به في غياهب السجون فكان جزاءه أن عذب حتى الموت وجاء تقرير الطب الشرعي بأن الوفاة نتيجة هبوط في الدورة الدموية ،ولكن القصاص من هؤلاء قد يعوض الفتاة نفسيا عما لحق بوالدها وبها .
إن ممالك الأرض لن تعوض طفل عن فقده لأبيه الذى أعتقل والطفل جنين في بطن أمه وتحملت الأم مرارة الوحدة ومرارة الظلم وجاهدت حتى تخرج أبنها من الجامعة وهو يسألها كل صباح أين أبى وهى تخبره كل صباح إن أباك يجاهد في سبيل الله عز وجل وبعد أن بلغ الطفل سنَ الرشد أخبرته أمه بأن أبيه معتقل منذ سنين لأنه طالب بتطبيق الشريعة الإسلامية فهل يرضى هذا الشاب بممالك الأرض نظير حرمانه من عطف أبيه، إن ما يجول بخلد هذا الشاب هو القصاص ممن حرمه وأمه من حنان الأسرة وكدر حياتهم على مدار سنين طويلة .
إن النساء والأطفال الذين كانوا يذهبون الى المعتقلات لزيارة ذويهم ويعاملونهم أقذر معاملة فيقذفونهم بالمياه ليفرقوهم ،ويجعلونهم يقفون في طوابير طويلة في الشمس لعدَة ساعات وفى نهاية اليوم يرفضوا أن يسمحوا لهم برؤية ذويهم بل ويسرقون المأكولات والملابس التي يحملها هؤلاء لذويهم ،فهل كثير على هؤلاء المكلومين أن يبصروا القصاص من قاتليهم وظالميهم .
إن الصمت عن جرائم هؤلاء الطواغيت وتركهم في أماكنهم سوف يجعلهم يزدادون شراسة وافتراس وسوف تزداد شهيتهم للدماء وسوف ينشؤون جيل جديد من الطواغيت نحن في غنى عنه
فنداء لكل الشرفاء :
يجب أن يحاكم هؤلاء الزبانية محاكمة تذاع على الهواء بالتلفاز ليتعرف الشعب على هؤلاء الضباع وكيف كانوا ينهشون أعراض النساء والرجال وكيف كانوا يبدعون ويتفننون في ابتكار وسائل التعذيب وإلى أن يتم ذلك لن أملَ من الدعوة لمحاكمة هؤلاء الضباع .
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم