تعجبت وأنا أتابع إصرار الكثير من الائتلافات الحديثة والكثير من الأحزاب الكرتونية الجديدة وكثير من المواطنين الطيبين الغير متمرسين على الحكم على الأمور السياسية بفرحهم جميعا بمثول الرئيس المخلوع أمام القضاء لمحاكمته على جرائمه على مدار ثلاثين عام أذاق فيها الإسلاميين كل صنوف العذاب وقضى على الكثير من الأسر باعتقال عائلهم والقذف بهم في غياهب السجون والمعتقلات بل وقتل أدميتهم على يدَ زبانية العذاب التابعين لمباحث أمن الدولة .
وهنا لنا استفسار هل سوف يكتفى هؤلاء المطالبين بإعدام الرئيس ونجليه ووزير الداخلية وبعض كبار معاونيه بهذه المحاكمات أم الأهم منها محاكمة زبانية الفجر وصغار الجبابرة من عتاة التعذيب من الرتب الصغيرة كالمخبرين والصف ضباط وهم بالألاف وهؤلاء يجب أن يتم محاكمتهم قبل كبار الرتب لطغيانهم وخبرتهم الطويلة في التعذيب وتمتعهم وتلذذهم وهم يعذبون المسلمين بل ويهينون القرآن في كثير من الأحيان لكى يستفزوا رجال التيارات الإسلامية المحبوسين ويجبروهم بالردَ على حراس السجن فيتم معاقبتهم جميعا بالضرب والكى بالكهرباء والنار وإغراق عنابرهم بالماء لكى لا يستطيعوا النوم ،بل بلغ ببعضهم أن قام بجعل بعض المساجين يأكل من مخلفات السجن ثم قام بركله حتى فقد القدرة على الحركة ،وكم منع هؤلاء الجبابرة الزيارات عن المسجونين السياسيين وقاموا هم بسرقة هذه الزيارات بل وسرقة بعض المتعلقات التي يتم تقديمها للمعتقلين في الزيارات الشهرية !!
ولو أطلقت لقلمي العنان لظل يكتب أعوام عن القصص التي يقصها أصحابها عن التعذيب بكل الأجهزة الحديثة و التي لا يمكن أن تكتب على صفحات المدونة للحفاظ على الآداب العامة ولفُجر هؤلاء الزبانية الذين لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة ، قد قص بعض المساجين حكاوى على قناة الحكمة بعد أن تم الإفراج عنهم بعد أحداث انتفاضة 25 يناير
فمن أجل ان نعود للمسار الطبيعي علينا أن نترك هؤلاء الطواغيت في أيدي قضاء مصر العادل و يقوم كل منا بالاهتمام بعمله لبناء نهضة مصر الحديثة الاقتصادية و الصحية و العلمية ،و بناء المواطن المصري فكل هذا أهم من محاكمة الطواغيت
ملحوظة :يجب فضح هؤلاء الزبانية في قراهم ومدنهم ونشر أسمائهم وصورهم في جميع الصحف المصرية والخاصة والقنوات المحلية والفضائية ومنعهم من العمل في جميع المصالح الحكومية والخاصة والقصاص منهم .
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم