محاكم دولية للبيع

مشاهدات

بعد أن دفع سعد الحريري مبلغ خمسين مليون دولار تدفع سنوي لمحكمة العدل الدولية نظير أن تحقق المحكمة الدولية في مقتل والده رئيس وزراء لبنان الأسبق الذى قتل في عملية اغتيال ولم يكن في الحكم حين ذلك ووجهت معظم الاتهامات حين ذلك للموساد الإسرائيلي ولعملاء إسرائيل الذين يبغون من وراء هذه العمليات إشعال حرب أهلية بين السنة في لبنان والشيعة ،والقضاء في نفس الوقت على القوة العسكرية المدربة تدريب راقي لحزب الله الشيع، ويعتبر تعيين محكمة دولية مدفوعة الأجر سابقة دولية تعيد الى الأذهان المحاكم التي عقدت بعد الحرب العالمية الأولى والثانية وكانت أحكامها مسيَسة وغير قابلة للطعن

والغريب في الأمر أن محكمة الحريري الدولية كما يفضل البعض أن يسميها تحقق في هذه القضية منذ أكثر من ثلاث سنوات إذا أخذت المحكمة مقابل التحقيق الى الأن مائة و خمسين مليون دولار فمن أين لسعد الحريري بهذا المبلغ الكبير وهل قرار الاتهام الذى وجه ضدَ أربعة من رجال حزب الله ولن يتم تفعيلة لعدَة  أسباب يعلمها القاصي والداني يساوى هذا المبلغ، ولماذا إهدار كل هذه الأموال وهل الهدف من وراء دفع هذه الأموال المحافظة على رئاسة الوزراء بعد إساءة المحكمة الدولية لحزب الله فلا يبقى في الساحة سوى سعد الحريري وعملاء إسرائيل وأمريكا بعد انسحاب سوريا من لبنان ؟

إن ما حدث من سعد الحريري مع المحكمة الدولية سوف يكون سابقة خطيرة في تعامل الحكومات والأفراد والجمعات والهيئات والنقابات والأحزاب مع القضايا الخطيرة فأصبح من حق هؤلاء اختيار أفراد محكمة العدل الدولية طالما هم قادرون على أن يدفعوا للمحكمة ملايين أو مليارات الدولارات في سبيل الحصول على الحكم الراغبين فيه .

إن ما حدث نوع من أنواع تسيَس المحاكم الدولية وتفريغ هذه المحاكم من مضمونها كمحاكم محايدة !

كفانا استهانة بعقول البشر ولنتحاكم أمام قضاتنا الشرفاء ولنوفر هذه الملايين من الدولارات للفقراء والمساكين ولنتق الله عز وجل .  

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)