تزوج قابيل من فاتنة القرية الحسناء سمر التي عاش الكثير من شباب القرية معها قصة حب خيالية وكلا منهم يريد الارتباط بها بعد أن تنتهى من دراستها الجامعية .ولكن قابيل كان من أسرة ثرية وكان عنده دار بها معظم الكماليات التي ترغبها معظم الفتيات وبمجرد أن فاتح والد قابيل والد سمر برغبة قابيل في الزواج من سمر وافق على الفور وكلف قابيل أخوه من الرضاعة هابيل بالإعداد لليلة الزفاف وعلى الفور قام هابيل بترتيب فرح للزوجين جعل معظم القرى المجاورة لقريته تتحاكى عنه . وأصبح هابيل منذ ذلك اليوم متعهد حفلات القرية . وتغيرت أخلاقه كثيرا لاختلاطه بالعديد من ذوى الأخلاق المتدنية .
وعاش قابيل مع سمر قصة عشق وحب جعلت الكثيرين من الحاقدين يحملونه فشلهم من الزواج بحسناء القرية ويستكثرون عليه النعمة والسكينة التي يعيش فيها.
وشعر قابيل من نظرات أهل القرية أنهم ينهشون جسد زوجته سمر رغم أنها محتشمة وفور عودة قابيل من لقاء الطبيبة التي تشرف على حمل زوجته نصحها بعدم الخروج من الدار مهما كانت الأسباب .وكانت فرحته طاغية لعلمه باستقرار حمل زوجته.
وتفرغ قابيل لإدارة مصانع الألبان وتربية المواشي التي ورثها عن أبيه ورزقه الله عز وجل بفتاه سماها سحر وأثناء ذهابه في أحد الأيام الى الجيزة لبيع بعض المواشي انقلبت بهم السيارة وأصيب قابيل بعجز في القدمين جعله يوكل أخاه من الرضاعة بمتابعة المصانع والمراعي حتى يعود من رحلة العلاج في الخارج ،ورفض قابيل أن ترافقه سمر في رحلة علاجه حتى تتفرغ لرعاية ابنتها، ورافقته أمه التي تعدى عمرها الخامسة والخمسين عام وتعهد أخاه هابيل بمراعاة زوجته سمر أثناء سفره.
سافر قابيل للعلاج فاستغل هابيل ضعف سمر وحاجتها الى خدماته وأصبح يداعب أنوثتها ويخبرها في كل مرة تطلب منه خدمة بأنها صغيرة السن وأبنتها صغيرة وزوجها أصبح غير قادر على تلبية رغباتها وتخبره سمر كل مرة بأن قابيل أخوه فكيف يتحدث معها هكذا في غيبته وطالبته بأن يجنبها الحرج وأن لا يأتي الى الدار حتى يعود قابيل من الخارج.
وذات يوم اتصل قابيل من الخارج وأخبر زوجته بأن الأطباء أخبروه بأنه سوف يقضى ما تبقى له في الحياة وهو قعيد ،وهنا بدأت تفكر سمر في كلام الشيطان هابيل الذى أخبرها فور علمه بحالة قابيل بأن عليها أن تطلب منه الطلاق .وبعد عدَة حوارات اتفق قابيل وسمر على أن يكون هو زوجها في غيبته ومن هنا عاشت سمر قصة خيانة كانت هي وأخوه في الرضاعة أبطالها .
ولم يشعر قابيل بخيانة الاثنين هابيل وسمر لمدة سبع سنوات وذات يوم أخبرته أبنته سحر بأن عمها هابيل كان يبيت في مضجع والدتها حتى الصباح فكانت الصدمة قوية على قابيل ومنذ هذه اللحظة لم يترك قابيل عينه تغفل عن زوجته وظل يراقب أخيه حتى تثبَت أن كلام أبنته صادق فصارح زوجته بما علم فما كان منها سوى أن أخبرت هابيل الذى كلف أحد البلطجية بقتل قابيل وهو جالس أمام داره بالليل .ولكن الله عز وجل كان لهم بالمرصاد فقد قصت أبنته الصغيرة سحر للضابط الذى يحقق في الجريمة ما قصته على والدها ،فوجهت النيابة للزوجة وعشيقها تهمة القتل .
وأصبحت سمر مرة ثانية حديث القرية .وأصبحت هذه المرة القاتلة الحسناء . "قصة من واقع الحياة"