تكالبت الخسائر على الموازنة المصرية فنتيجة للمعارك المستمرة في ليبيا بين
الثوار والسلطة عاد الكثير من المصريين العاملين في هذه الدولة كما عاد الكثير من
العاملين في تونس وعاد الكثير من العاملين في الخليج نتيجة للقلاقل التي تحوم في سماء
هذه الدول وبذلك حرمنا من تحويلات المصريين في الخارج .
أضف إلى ذلك انخفاض عائدات قناة السويس وتناقص صادراتنا البترولية نتيجة لارتفاع
الاستهلاك المحلى .
أضف الى ذلك ارتفاع ثمن القمح عالميا
وارتفاع ثمن والزيوت ، وارتفاع ثمن السكر عالميا .وتناقص الصادرات للخارج نتيجة
عدم استقرار الحياة والسوق .
هروب بعض المستثمرين بأموالهم نتيجة عدم الاستقرار الأمني والضبابية في القرارات
التي تساعد على عدم استقرار السوق .نضيف الى ذلك ارتفاع الأجور .
وكل ما سلف ذكره بعض من كل ما تواجهه البلاد من كوارث .
وهنا نتساءل لماذا لا يتقدم الأفراد الذين يبتغون الترشيح للرئاسة ليقدموا
لنا أفكارهم في مواجهة هذه القضايا الحيوية .
وهنا لنا سؤال للسيد رئيس الوزراء ، لماذا لم يقدم للشعب الى الأن برنامجه
لمواجهة القضايا السالف ذكرها ؟
ولماذا لم يقدم بيانه عن الفترة الانتقالية التي يتولاها ؟
وهل ينتظر حتى يتم انتخاب مجلسي الشعب والشورى ليقدم بيانه !
وهنا يجب أن نذكر السيد الدكتور شرف بأن شرعيته يكتسبها من الدولة ودستور
الدولة والقيادة العسكرية وليس من جموع المواطنين في ميدان التحرير فهؤلاء
المتظاهرين لم يفوضهم الشعب للحديث باسمه .
وإن أنصت الدكتور شرف لما يملى عليه بالضغوط فلن يستقيم له رأى فهناك في التحرير
العديد من التوجهات والأجندات ولن يستطيع سيادته التوفيق بين كل التيارات وإن جاهد
!!!
إذا على السيد الدكتور الاهتمام بدعم الاقتصاد القومي وتوفير فرص العمل
للقضاء تدريجيا على البطالة
ثم بناء صرح صناعي على طول البلاد وعرضها بأحدث تكنولوجيا لتساعد على زيادة
الصادرات وتقليل الواردات .
ثم الاهتمام بتوسيع الرقعة الزراعية لتقليص الصادرات الزراعية من الخارج
وتوفير العملة الصعبة وبذلك سوف يشعر المواطن بالرخاء وتأخذ مصر موقعها الحقيقي بين
الدول المتقدمة .
فهل يهتم السيد الدكتور بالبناء أم يكتفى بردود الأفعال ؟