المطالبة بمحاكمات لهم علانية وعادلة .كان للنظام السابق بعض رموز الفساد الصحفي
وبعض الأبواق التي كانت تتبنى الأهداف التي يروج لها النظام وتقوم هذه الرموز
الإعلامية بتضليل الشعب وقلب الحقائق، وكان على رأس هؤلاء الأبواق الدعائية سمير
رجب الذى كان لا يفارق السيد الرئيس المخلوع في زياراته الخارجية وكان ضيف على كل
موائد رئاسة الجمهورية وكانت له الكلمة الأولى في تعيين أو عدم تعيين أو تأديب
الكثير من الصحفيين والكتاب و صديق حميم للنفاق في جميع صوره وتشكيلاته .
ونجد من رموز النظام الذين دافعوا عن النظام السابق
بكل رموزه وأقطابه الحزبية السيد النقيب السابق إبراهيم نافع الذى كانت له جولات
من التبصير بالاستراتيجيات الطويلة الأجل والقصيرة الأمد التي يتبعها السيد الرئيس
بنبوغه السياسي والاقتصادي والعسكري وبالخطط الخمسية لحكومات الحزب الوطني.
أضف الى هؤلاء الأبواق الإعلامية للنظام
السابق السيد محفوظ الأنصاري والسيد سعيد سنبل والسيد صلاح الغمرى والسيد أسامة
سرايا والسيد محسن محمد والسيد رئيس مجلس إدارة مجلة روز اليوسف محمد عبد المنعم
والسيد رئيس تحرير المجلة كرم جبر وهم أكثر ملكية من الملك.
وسوف
أترك للقارئ الحرية في تحليل شخصيات هؤلاء الصحفيين والكتاب والإعلاميين الذين
يمكنهم أن يقنعوا الشعب بأن وجه السيد الرئيس المخلوع يشع نورا أكبر مما تشعه
الشمس،
بل يمكنهم أن يقسموا بأغلظ الأيمان للشعب أن
السيد الرئيس المخلوع فعل مالم يفعله عمر بن العاص في مصر !
إنني أطالب الشعب بعد أن تستقر له الأمور
وتدور عجلة الحياة أن تقام لهؤلاء الأبواق الصحفية والإعلامية محاكم توضح للشعب الصالح
والطالح من هؤلاء وأن يكون المفسدون منهم عبرة للكتاب والصحفيين والإعلاميين الذين
يتشكلون كالحرباء مع كل حاكم ومع كل فكر ومع كل مذهب ومع كل طريقة ومع كل فرقة
وتجدهم اليوم ليبراليون وغدا إسلاميين وبعد غد اشتراكيَن وبعد ذلك تجدهم يدافعون
عن الماسونيين وبعد عام يرفعون راية العلمانية وبعد عامين تجدهم في معسكر الرأسمالية
.
إن محاكمة رموز النظام السابق في الصحافة
والإعلام وإيقاع أقصى عقوبة على من يثبت أنه ضلل الشعب والرأي العام ليكونوا عبرة
لمن يخونوا أمانة الكلمة .
إنني لا أبتغى بهذه المقالة التشهير بأحد ولكن
أريد أن يعرف الشعب من كان ينافق الحاكم ومن كان يتق الله عز وجل في كتاباته .