17‏/07‏/2011

الإسلام بين الشبهات والشهوات

تعالت أصوات بعض أساتذة الجامعات وبعض علماء الدنيا وبعض الليبراليين وبعض العلمانيين الدارسين في الغرب تعالت أصواتهم في المحطات المحلية والفضائيات محذرين الشباب الصغير وبعض الرجال والنساء المبهورين ببعض الكلمات الجوفاء التي تعلمها هؤلاء الغوغاء في الخارج عن أن الإسلام دين للعبادة وليس دين ودولة وأن الإسلام ضدَ التقدم وضدَ المرأة وأن الإسلام دين عنف ويحض على الجهاد والشهادة وأن الإنسان دين يقهر حرية المرأة والحقيقة تقول أن الإسلام عكس كل هذه الأقوال.

فالإسلام دين ودولة ،دين :يدعوا الى وحدانية الله عز وجل وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله لمن استطاع الى ذلك سبيل ، ثم بعد ذلك مطالب المسلم بحسن الخلق مع المسلم وغير المسلم ثم بعد ذلك مطالب بأن يتق الله عز وجل في المعاملات فلا يظلم أحد في بيع ولا شراء ثم عليه بعد ذلك الجهاد حين يدعى الى ذلك ثم عليه البحث عن عمل حلال يعين به أسرته وإخوانه وبلده ثم الإسلام يدعوه بعد ذلك الى المشاركة في الجماعة وألا يبخل عليهم بالمشورة.
نكتفى بهذه النبذة عن الإسلام كدين ودولة وأحيل من يريد المزيد عن هذا الموضوع الى الأستاذ خالد محمد خالد وكتابه الإسلام دين ودولة والى كتاب الشيخ خالد فاروق وكتابه هذه حجتنا.

ثم نأتي الى الشهوات ونقول أن هذا العصر الذى نحياه يعتبر عصر الملذات والشهوات وزاد الطين بله التكنولوجيا الحديثة التي نستخدمها في غير ما خلقت له . أضف الى ذلك ما يسمى مجازا بالمساوات المفتوحة التي تشيع الفاحشة بين الناس وتقرب بينهم في الفكر المنحرف وتجد الكثير من الماسونيين والعلمانيين والليبراليين الذين يدعمون هذه الفضائيات التي تعرفهم بالجديد من المفاسد حول العالم مما عرض الشباب للكثير من الفتن وخاصة بعد ارتفاع تكاليف الزواج ورواج البضاعة الفاسدة من نساء الليل وفتيات الفنادق والشقق المفروشة.

أضف الى ذلك فتن المال وشهوته فتجد الإنسان يمسى فقيرا ويصبح ثريا ويمسى غنيا ويصبح مسكينا وكل ذلك بالطرق الغير شريفة.

أضف الى ذلك فتنة وشهوة المكانة الاجتماعية التي تجعل الفتى يمشى على الأرض ورأسه ترنو للسماء لأن والده مقرب من دار الحكم وله مكانة مرموقة بين الكبار.

وفتنة وشهوة الصحة والعنفوان التي تجعل القوى يفتك بالضعيف بدلا من أن يحمد الله عز وجل على النعمة التي هو فيها ويساعد الضعيف ويساعد المظلوم ولكنها فتنة الصحة وفتنة وشهوة الأولاد كما يسمونها في الأرياف الأولاد عزوة يخيف بها الوالد أهل قريته ويتفاخر بها بين قبيلته  ،وصدق الله عز وجل حين قال (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ۚ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ) صدق الله .

وفى النهاية ندعوا أهل العلم من رجال الأزهر العلماء الى التصدي للشبهات التي يثيرها العلمانيين وأعوانهم من وقت لأخر، كما نرجوا ونأمل من أولوا الأمر احترام حرمة شهر رمضان وتحجيم دور هذه القنوات الفاسدة وإيقاف أرسالها أثناء شهر رمضان أسوة بالقنوات الدينية التي عانت كثيرا من الإغلاق والمطاردة .        

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes