06‏/06‏/2012

اللي حضّر الشيعة يصرفهم


علمتنا تجارب الحياة السياسية في مصر أن القادة يبتكرون ويخترعون ويتفننون في تشتيت تفكير الأمة وإلهاء شعبها بكرة القدم مرّة وبالصدام مع التيارات الإسلامية مرات ويسعون بتخطيطهم الممنهج كي تخرج الأمة من أزمة إلي أزمات ومن كبوة إلي عثرات كي لا يتفرغ الشعب لمناقشة الحاكم والحكومة ومحاسبتهم عن جرائمهم وطواغيتهم الذين يشيعون الفساد في أرجاء البلاد ؛

وقد تبين للشعب أن الأجهزة الأمنية هي التي تبنّت حادث كنيسة القديسين وقتل فيها ظلما شاب سكندري ليس له ناقة ولا جمل ولولا لطف الله عز وجل وقيام الشعب بأحداث 25 يناير لظلت الجريمة في رقبة هذا الشاب البريء ؛

تذكرت هذه الأحداث وغيرها الكثير وأنا أتفحص الهجمات الوحشية التي يتعرض لها الإسلام والمسلمين الأن علي معظم القنوات التابعة لرجال أعمال الحزب الوطني المنحلّ وبعض القنوات الليبرالية والعلمانية والغريب أن المنسقين لهذه الحملات لم يكفيهم هذه الحملات المدفوعة الأجر التي تقلبّ الحقائق وتزيف المواقف وتزور الأسانيد بل تطوع هؤلاء الكارهين للتيار الإسلامي ولتطبيق الشريعة تطوعوا بجذب بعض أنصار الشيعة إلي مصر لكي يقوموا ببناء بعض الحسينيات الشيعية ويمارسوا فيها شعائرهم بل وبسطوا لهم مساحات في الفضائيات لينشروا فكرهم الشيعي ويبشروا به فلا يرضى التيار السلفي والسني بهذه الأفعال فيتشابك الشيعة والسنة وتحدث بينهم مشاجرات وتهديدات يكون من نتائجها خروج التيار الإسلامي عن معركته الأصلية وهي الانتخابات وبناء نهضة مصر ويتفرغ للردّ علي الشيعة ويدخل معهم في لجج وجدال وصدام يكون هو أكبر الخاسرين فيه ؛

ذكرني ذلك بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر عندما استعان بالتيار الإسلامي وخاصة الإخوان المسلمين في تثبيت أركان حكمه وبعد أن انتهت اللعبة زجّ بهم إلي السجون ؛ ثم كرر الرئيس السادات نفس التجربة عندما أراد أن يضرب الشيوعيين والناصرين فسمح للجماعات الإسلامية بالظهور ودعمهم حتي قضوا علي الشيوعيين والاشتراكيين واليساريين وعندما انتفي الغرض من بقائهم قذف بهم في غياهب المعتقلات ؛

ثم جاء تلميذ أبليس الكبير فجعل من هذه المآسي منهج ومنوال للقضاء علي خصومه السياسيين كلما نبت لأحدهم ظفر صغير !!

ويمكن أن نكتب عن خسته وقذارته في هذه الجرائم الملفقة مجلدات يثقل علي العصبة أولي القوة حملها وسوف أسرد أقل هذه القصص خسة !

حيث قابل الرئيس المخلوع ذات يوم رجل وهو يصلي في الحرم ليلة السابع والعشرين من رمضان وكان الرجل لا يعلم بقدومه بل الصدفة وحدها هي التي ساقته إلي ذلك فقام الرجل ووقف في مكانه في الصف ينتظر صلاة الفجر وبعد دقائق أبصر الرئيس المخلوع يمشي علي مقربة منه فناداه الرجل بصوت منخفض وقال له يا ريس أتق الله عز وجل فدفع هذا الرجل الفقير 15 عام من عمره خلف القضبان نظير هذه النصيحة التي أسدها للزعيم والقائد المخلوع!!

وكان الرجل الصابر يعلم بقول الرسول الكريم " كفى بالمرء إثما إذا قلت له اتق الله غضب " وخرج الرجل من السجن وقدّ فقد نور أحدّ عينيه وضعف جسده ووهن عظمه ولكنه زاد إيمانه بالله ورضي بقضاء الله عز وجل ؛

سردت هذه المقدمة التي أسهبت فيها قليلا لكي أبصر إخوتي في الإسلام أن يوحدوا وجهتهم ولا تفرقهم الشائعات ولا يضللهم الإعلام الفاجر عن وجهتهم الصحيحة وليستعينوا بالله عز وجل في كافة مناحي توجهاتهم؛ وفق الله عز وجل حكام مصر لما فيه خير الإسلام والمسلمين .  

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes