21‏/06‏/2012

هل تقبل برئيس إلا ربع


لن يقبل مواطن مصري أن يكون الرئيس القادم منقوص الصلاحيات أو أن يكون منقوص منه عشر لأن ذلك يجعله يحتاج إلي من يدعمه بربع رجل لكي يصبح رئيس

إن مجرد طرح موضوع عدم تمتع الرئيس بصلاحية إعلان الحرب وأن إعلان الحرب مسئولية جماعية للجنة الأمن القومي أو للجنة الدفاع الوطني شيء يدعوا لأن يسخر منّا العالم !!

إن الرئيس في كل دول العالم هو من يصدر القرارات المصيرية بعد استشارة مستشاريه للأمن القومي كلا في تخصصه ثم استشارة قادة أفرع قواته المسلحة مجرد استشارة وليست مشاركة في القرار ثم عليه أن يجتمع بلجنة الأمن القومي ويتشاور معهم في قدرات الدولة الحربية وانعكاس قرار الحرب علي الجبهة الداخلية ويتشاور معهم في تأثير القرار علي الموقف الدولي ومدى تحمّل اقتصاد الدولة للحرب وغير ذلك من الأمور التي تجعل الصورة جلية أمامه ثم عليه أن يجتمع بلجنة الدفاع الوطني لكي تترجم الاستراتيجية التي سوف يتبناها الرئيس إلي حقيقة علي الخرائط يمكن للرئيس أن يتلمس من خلالها صورة شبه حقيقية للواقع علي أرض المعركة ثم علي الرئيس بعد أن تتضح أمامه الصورة أن يتخذ القرار منفردا لأنه هو وحده المسئول أمام الشعب عن قراره ؛

هكذا تتصرف الدول العظمى والدول الديموقراطية ولعل الكثير يتذكر أن الرئيس الأمريكي جورج بوش قبل أن يخذ قرار الحرب علي العراق كان معظم الجنرالات تعارض غزو العراق وكانت المعارضة تحذر من عواقب مهاجمة العراق وكانت هناك معارك كلامية شرسة في الكونجرس الأمريكي كادت تصل إلي التشابك بالأيدي ولكن بمجرد أن اتخذ الرئيس بوش قرار الحرب خضع لإمرته جنرالات الجيش وتوحدت المعارضة مع قراره واصطف الجميع خلف قيادته ومع توارد أنباء عن كثرة القتلى والجرحى في معظم المدن العراقية لم يتخذ الكونجرس موقف بوقف دعم القوات الأمريكية في العراق كما حدث ذلك من قبل في حرب فيتنام حيث كان قرار الكونجرس بوقف دفع فاتورة الحرب التي كانت من الأسباب الأساسية في هزيمة القوات الأمريكية ومنذ ذلك التاريخ أصبح للرئيس الأمريكي الحق المطلق في إعلان القرارات المصيرية وعلي الدولة بكل مؤسساتها دعم هذا القرار ثم محاسبة الرئيس أمام البرلمان بعد انتهاء الخطر؛

إن الرئيس هو رمز للبلد وعندما يسافر الرئيس للخارج يجب أن يكون قوي ويمسك بتمكّن بمقاليد الحكم وله كل السلطات ليستطيع التعامل مع رؤساء الدول ؛

وأرى أنه من العيب أن يستقبل رئيس دولة الرئيس المصري وهو يعلم أن الرئيس المصري له صوت كرؤساء الأفرع في القوات المسلحة وأنه لا يستطيع أن يتخذ قرار بمفرده وعليه أن يتشاور مع المجلس العسكري قبل أن ينطق بكلمه وهو في لقاء مع رؤساء دول العالم ؛ هل هذا كلام يعقل!!

يا قوم إن علي تخوم البلاد عدو لا يؤمن شرّه ويمتلك من القوة ما يجعله لا يحترم إلا الأقوياء ولديه سجل حافل من الخسة والغدر، والوضع داخل مصر مناسب جدا لكي ينقض علي سيناء وسوف يجد في العالم من يعضدّ تدخله بحجة حماية أمنه القومي من بعض القذائف التي قدّ تهدد أمنه؛

يا قوم لا وقت للخلاف وليس لدى الشعب المصري ما يخشى عليه ؛ لقد بلغت الروح الحلقوم وما عاد في بيت المواطنين زاد فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء؛ ((وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)) صدق الله.    

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes