بعد 20 عام تنجلي الحقائق!! مَن وراء زلزال 1992 !!

مشاهدات

لن أتعجب إذا خرج علينا الإعلام الفاسد المضلل ببعض الأدلة والقرائن التي تشير إلي أن الإخوان المسلمين وراء الزلزال الذي ضرب مصر عام 1992 وقتل علي إثره الاف الشهداء وجرح الاف المصابين وربما نجد علي شاشة الفضائيات خبير في فضّ الأحراز وخبير أمني وخبير استراتيجي في علوم الجيولوجيا يؤكد لنا بالشرح أن التيار الإسلامي قام بخلخلة الألواح الصخرية التي تتكون منها القشرة الأرضية ثم قام بعض الأخوان بتفجير بعض جذور وقواعد الجبال وهم يعلمون تمام العلم أن الجبال أوتاد الأرض ويستطرد الخبير ومعاونيه أنه تم ضبط 3 أجهزة كمبيوتر وعدد من اللودرات والحفارات العملاقة لتسهيل مهمتهم في عمل أنفاق تساعد على خلخلة الطربة مما يساعد على وجود إنهيارات أرضيّة بالقشرة الأرضيّة تؤدي لدمار البلاد والعباد !!
الحقيقة الغائبة هي أن الأمم تقوم على قواعد أخلاقيّة .. 
ومؤسسات إقتصاديّة قويّة يديرها علماء شرفاء .. 
ثم هياكل اداريّة تضمن تكافؤا الفرص بين أبناء الشعب الواحد ..
ثم مجالس نيابيّة تعدّ القوانين وتسائل الحكومات بصدق وشرف .. 
ثم قضاء عادل شريف معصوبّ العينين يتساوى أمامه الأمير والغفير ولا يخشى أحدّ .. ثم تكتمل المنظومة بإعلام بناء يتبنّى توضيح الحقائق وإظهار البدائل للأمور المختلف عليها ويتعامل بشفافيه عند الإختلاف ..
ثم جيش قوي يعرف مهامه ويتفرّغ لها ولا ينحاز لفصيل على حساب فصيل أخر وله عقيدة قتاليّة ثابتة دفاعيّة وعند اللزوم للردع دون التدخّل في شئون الغير .. 
ثم جهاز تنفيذي كالشرطة وغيرها من الهيئات التنفيذيّة التي تنفّذ القانون بحياديّة وشرف .. 
هذه مقومات الأمم التي تريد أن تعيش وتتعمّق في جذور التاريخ ويعيش أبنائها في رخاء وآمان بلا منغّصات الفتن والقلاقل .. 

إن مايحدث عقبّ الزلزال من الإعلام بكافة صوره شئ مخجل فمن يستغل كبوات ومصائب الأمم لكسب أرضية في الشارع السياسي إنسان خسيس فوقت القلاقل والمصائب هو خير وقت للتكاتف والتلاحم والمودّة ونسيان الضغائن والأحقادّ .. 

إن إتهام كل من يعارض الدولة بأنه إمّا إرهابي وإمّا خائن شئ يخالف تعاليم الإسلام والأديان السماويّة .. 
إن الأرض تسع الجميع وإختلاف الأفكار والأراء والنظريات فيه ثراء للمعروض من الرؤى وعلى الجميع إفساح المجال لكافة الأفكار طالما لم تتخذ العنف وسيلة لفرض رؤيتها ..
فليعيد الجميع حساباتة وليكون الزلزال فرصة للتجميع والوحدة ؛

" أعطيني إعلاما فاسدا أعطيك شعبا أبله "  

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)