14‏/11‏/2011

حرب الحضارات


يتساءل الكثير من الشباب عن سبب عداء الغرب للمسلمين وللإسلام وخاصة بعد انتهاء الحرب الباردة وتفرغ الغرب لحرب الثقافات والحضارات ،فالغرب يعتبر هذه الحرب حياة أو موت بالنسبة لوجود الفكر التحرري وللحفاظ على قاعدة من العملاء تتبنى الفكر الغربي ويكونوا رأس سهم في صدور بلادهم وشعوبهم ؛


ولكن كان الغرب والصهيونية العالمية يتساءلون من أين تبدأ هذه الحرب فتفتقت أذهانهم على أن تكون النافذة الصين الشعبية حيث أنها قوة اقتصادية عظيمة وتعدادها السكاني كبير ولها تقاليد عريقة وثقافة تعارض التحرر ويتمسك بها الشعب الصيني من هنا أخذ الغرب على عاتقه النفاذ إلى الثقافة الصينية المحافظة واختراقها وتغيير فكر الشباب الصيني بالدعوات المجانية للدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية وبعض دول أوروبا وبهذه الطريقة تم زرع بعض محلات الوجبات السريعة الأمريكية في الصين ثم تبعها الكثير من محلات المشروبات ثم تم الدفع ببعض عارضات الأزياء الى السوق الصيني لكى يتم الترويج للمكروجيب والمينى جيب وغير ذلك من الملابس التي كانت ممنوعة من التواجد في الأسواق الصينية وبعد نجاح هذه الحملات في التأثير على الثقافة الصينية وعلى المواطن الصيني وأصبحت كل التقارير القادمة من الصين تبشر بنجاح الفكر الغربي التحرري في النخر بجسد الدولة الشيوعية الصينية وأن تأثير هذه الحرب يبصرها القاصي والداني فالشباب والفتيات يتبارون ويتنافسون للذهاب للنوادي الليلية والسهرات الحمراء ويتابعون بشغف السينما الأمريكية والجديد من الموضة الغربية وغير ذلك من البدع ؛

وبعد نجاح هذه الحرب في الصين المحافظة سارعت الصهيونية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية في تطبيق هذه الحرب على الدول العربية ومن ثم الدول الإسلامية ،وكان التفكير من أين نبدأ هذه الحرب فهدتهم شياطينهم إلى الشرق الأوسط فهناك يكمن عدوهم الأكبر الإسلام كما يمكث أعداءهم من الإسلاميين كما يوجد البترول والغاز الطبيعي والكثير من المواد الخام كما إنها فرصة لكى تتخلص إسرائيل من أعداءها بضربة واحدة وتضع يدها على الثروات العربية؛             

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes