25‏/11‏/2011

كرسي الملك وتشبث اللاعبين


لم يدرك الكثير من اللاعبين أن لعبة الكراسي الموسيقية تنتهى بانتهاء اللعبة ولا يتنافس المتسابقين على الكرسي الذي يطوفون حوله ؛ نقول هذا الكلام بمناسبة شعور بعض رجال المجلس العسكري بأنهم يحكمون مصر ولم يدركوا أنهم وحكومتهم إنما هم رجال تصريف أعمال لم يكلفهم الشعب بأكثر من ذلك ؛

والغريب والعجيب أن الاتفاق بين الشعب وبين هؤلاء كان على مدَة لا تتجاوز الـ 6 شهور ولكن المجلس العسكري بمجموع خبرات رجاله التي تتجاوز الـ500 عام يماطلون ويسوفون من أجل تجاوز الاستفتاء الذى أجرى وقال فيه الشعب نعم للانتخابات البرلمانية قبل الدستور وهنا أدرك المجلس والحكومة المؤقتة أن الأمور سوف تنفلت من أيديهم وربما تؤل التركة كلها للتيارات الإسلامية وظن هؤلاء أن التيارات الإسلامية إذا أمسكوا بزمام القيادة في البلاد ربما يسومون هؤلاء الطواغيت أشدَ العذاب نظير ما لاقاه هؤلاء الإسلاميين من تعذيب وتنكيل وسحل وإهانات وسجن واعتقالات ومحاكمات عسكرية ومحاكمات آمن دولة وغير ذلك الكثير؛


بل ربما ينتقم هؤلاء الإسلاميون لقتلاهم في السجون والمعتقلات؛ وكل الخوف أن يتمكن الإسلاميون من الحصول على أغلبية في البرلمان القادم وهناك سوف يشكلوا الحكومة ويضعوا الدستور وتكون لهم اليدَ العليا فكيف يكبل المجلس العسكري أيدى هؤلاء الطامعين في تحويل مصر إلى دولة تطبق الشريعة الإسلامية وتحكم بالشورى وتمنع الفجور والخمور والسرقة والزنا وتغلق الحانات والملاهي الليلة الفاسقة ؛

ومع الضغوط من الخارج والداخل بمنع هؤلاء المتطهرين من التواجد في الحكم لأنهم سوف يجعلوا الشعب يقارن بين الحكم بشريعة الله عز وجل والحكم بشريعة الغرب والشرق وشريعة البشر؛ ننصح رجال المجلس العسكري بأن يتقوا الله عز وجل ويكونوا أمناء على مصالح الشعب ولا يغرنهم الشيطان كما أخرج قائدهم من الحكم بالعار والمذلة والمهانة ويقبع الأن في غياهب السجون؛

فليتعظ الجميع بما حدث ولتتم الانتخابات البرلمانية في سلام ويفوز بها من يريده الشعب ثم فليشكل الفائز الحكومة ثم فليشكل البرلمان اللجنة التحضيرية التي تعدَ لصياغة الدستور ويختار المجلس من يراه على قدر من البراعة والخبرة من خارج المجلس ليضافوا إلى رجال المجلس الذين سوف يوكل إليهم وضع الدستور ثم تتم انتخابات الشورى ثم تتبعها انتخابات رئاسة الجمهورية وبعد أن يحلف الرئيس المنتخب اليمين أمام مجلس الشعب يعود المجلس العسكري ورجال القوات المسلحة إلى ثكناتهم تحفهم الدعوات ومكللين بأكاليل الزهور وتنطلق الثورة الصناعية والزراعية والتكنولوجية للدولة لنعوض سنين الضياع والتيه وتنطلق نهضة مصر الحديثة في وجود حكومة إسلامية لأول مرة منذ أكثر من 100 عام.

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes