28‏/11‏/2011

البرلمان والبرلماني وتقدم الأمم

البرلمان أو بيت الشعب أو بيت الأمة هكذا تعارفت الشعوب على تسميته وهو رمز شموخ أو انطواء شمس الأمم فكم بزغ نجم رئيس وزراء وانطمس نجم آخر بسبب نبوغ سياسي بالبرلمان يحسن المناقشة ويبحث عن إيجابيات الحكومة فيباركها ويمجد فاعلها ويبحث عن سلبيات الحكومة فيبرزها ويصلَت عليها الأضواء ويقدم البدائل والحلول ويتابع تنفيذ الحكومة لبرامجها حتى تتبوأ الدولة مكانة عظيمة بين الأمم ؛
وكم تعاقبت حكومات لم تترك بصمة في تاريخ بلادها بسبب سفاهة وبلاهة نواب برلماناتها وعدم قيامهم بما وكَل اليهم وخانوا أمانة حمَلهم الشعب إياها سعيا وراء ثراء زائل أو منصب لا يدوم!

والعكس فكم خُلًدت حكومات بسبب جدية برلمانيها في تقديم البدائل للحكومة ومراقبة الحكومة وهى تنفذ البرامج التي قدمتها والتزمت بتنفيذها أمام البرلمان في بداية الدورة البرلمانية ،ومن هذه النماذج الناجحة التي ساعدت في تقدم بلادها البرلمان الماليزي الذى رفض أعضائه استلام بدلات الانتقال لمراقبة الحكومة كما قدم البرلمانيين أكثر من 100 استجواب لرئيس الحكومة من أجل توفير العمالة الزائدة في الحكومة وضغط النفقات ؛ كما قلص أعضاء البرلمان من مخصصاتهم التي تصرف  لأعضاء لجان المتابعة ، و ساهم البرلمان في تقديم أكثر من سياسي بارع بزغ نجمه وأصبح من كبار سياسي الدولة؛
وهذه هونج كونج تلك الرقعة الصغيرة التي كانت مستعمرة بريطانية فقيرة تعيش على الزراعة وأصبحت قبل أن تعود إلى الصين من أكبر الدول التي لها تبادل تجارى مع الغرب وتحارب الصين الآن لكى تعود هونج كونج إليها
و إليكم من النماذج الناجحة أيضا اليابان تلك الرقعة التي تقع في منطقة حزام زلازل وتقطَع الجزر أوصالها وضربت بالقنابل النووية ومع كل هذه العوائق صمم المواطن الياباني على تحدى هذه المعوقات وقدم للعالم نموذج لإنكار الذات وأنشأ اليابانيين حكومة ظل ما لبثت أن ظهرت في العلن وجمعت كل خبراء المقاطعات والجزر في كل المجالات حيث وضع هؤلاء تصورهم لدولتهم التكنولوجية العلمية القادمة ولم تمضى سوى عدَة أعوام لم تتعدَى العشرين عام وكانت اليابان تقود قاطرة العالم في التقدم العلمي التكنولوجي وأصبحت رمز للتقدم والازدهار؛
وهنا نذكر إخواننا المقبلون على الانتخابات أن يضعوا أمام أعينهم أن الله عز وجل يراهم ويراقبهم وأنهم وكلاء عن الشعب لمراقبة الحكومة وتقديم المشورة لها وتوصيل صوت الشعب إلى القيادات العليا ومراقبة البروتوكولات الدولية وميزانية الدولة وأن يتق كلا منهم الله عز وجل عندما يتم تعيينه رئيسا لأحد اللجان فلا يشتغل بالبزنس ليكسب من وراء عمله في المجلس ويعوض ما أنفق على الدعاية الانتخابية؛
وفق الله عز وجل نواب مجلسي الشعب والشورى لما فيه خير الإسلام والمسلمين

0 أضف تعليق :

إرسال تعليق

نرحب بآرائكم وتعليقاتكم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Best WordPress Themes