الشاطر عمر وقضايا التعويضات

مشاهدات

لمتابعة أفضل، راجع الجزء الأول الشاطر عمر وعصيان مدنى بحديقة الحيوان 
و الجزء الثاني الشاطر عمر وفضَ الاعتصام بالحديقة
تحامل الشاطر عمر على نفسه وذهب إلى إدارة الحديقة للتفاهم معهم في موضوعين الأول تعويض الأسد عن مقتل شبله والثاني قضية ذبح الحمير وتقديمهم كطعام للحيوانات حتى ينتهى التمرد نهائيا ؛ وبالفعل جلس عمر مع إدارة الحديقة وعرض عليهم دفع مبلغ 50 ألف جنيه نظير مقتل وليد الأسد ودفع تعويض 25 الف جنيه نظير كل مصاب من ساكني الحديقة ورفضت الإدارة هذه المطالب جملة وتفصيلا وطالبت عمر بإخبار الحيوانات بأن الدولة في حالة تقشف ويكفى أن الإدارة تكفل مصاريفهم السكنية و طعامهم وكسوتهم ونظافتهم ورعايتهم الصحية ومعاشهم بعد التقاعد باستثناء  الحمير ويجب أن تخبرهم إنهم في نعمة يحسدهم عليها الكثير من البشر؛

وهنا أخبرهم عمر بأنهم بهذا الكلام ينقضوا عهودهم وسوف يغضب هذا الكلام سكان الحديقة وربما يصعدوا عصيانهم المدني إلى ثورة للقضاء على الفساد وزيادة الدعم للحيوانات والطيور وتقليل ساعات العمل وإعطائهم يومين أجازه في الأسبوع كباقي البشر وغير ذلك من مطالب ؛

وهنا تدخل أحد الحضور وقال نقدم للأسد تعويض 10 الاف جنيه تعويض عن قتل وليده وندفع للمصابين ثلاث الاف جنيه ولن نقدم معاش شهري للأسد، وبالنسبة للحمار فليس لدينا بديل عن ذبحه للحيوانات لتأكله ويجب أن يعلم الحمير أن بطن الحيوانات خير له من بطن الأرض، وسوف نمنع الحيوانات أن تشتم بعضها بقولهم للغبي منهم يا حمار؛ وحاول عمر قدر طاقته إثناء الإدارة عن موقفها ولكن دون جدوى، فانصرف الشاطر عمر إلى قادة الحيوانات في الحديقة وأجتمع بالأسد ومجلس الشورى وعرض عليهم التعويضات التي عرضتها إدارة الحديقة وقال عمر إنه سوف يضمن لهم مبالغ أكبر منها من جمعيات الحفاظ على الحيوانات المنقرضة ومن بعض رجال الأعمال الفاسدين الذين يذبحوا الكلاب ويقدموهم في أكبر المطاعم والفنادق كطعام للبشر وإلا سوف يفضحهم على صفحات الإنترنت والفضائيات الدولية؛ وكان كلام عمر مقنع لأغلب الأعضاء فطلب الأسد بالتصويت على قراره بقبول العرض ووافق جميع الحضور باستثناء الحمير؛ وهنا انفض الاجتماع وانفرد عمر بكبير الحمير وطالبه بقبول عرض الإدارة حتى لا يحدث شرخ في وحدة الحيوانات وهنا بكى الحمار وقال هو لأننا حمير سوف تهضم حقوقنا فقال له عمر لا تتكلم كذلك  هو أنتم حمير أي َ كلام أنتم حمير كبار ولكم مكانتكم داخل الحديقة وخارجها وسوف أضمن لكم عدم تعدى أحد عليكم بالضرب وأعدكم بتغيير أسمائكم من حمير إلى السادة الحمير وهنا وافق كبير الحمير ولكنه اشترط أن يتم الذبح في السخانة وعلى يدَ كبير الأطباء البيطريين وتصافح الجميع مع الشاطر عمر ومندوب الإدارة ووقع الجميع على عقد من نسختين بما تم الاتفاق عليه وقام الشاطر عمر بتسليم نسخة من العقد للإدارة وسلم نسخة لمجلس شورى الحيوانات ثم اصطحب الأسد عمر في جولة ليعرفه بمعالم الحديقة وخفاياها وانطلق عمر وهو مبتسم لأنه تمكن من عمل الخير.      

Posted in: قصص قبل النوم