التمرد على الدين و محاكمة على بابا !

مشاهدات



ما كيدنا نفرح بالقنوات الدينية القليلة جدا وتكاتفت الأسر المتدينة حولها وأصبحت تجذب الكبار والشباب والأطفال حتى عز على الرئيس المخلوع أن يبصر بعض شعبه وهم يشاهدون علماء الأمة ويتدارسون دروسهم ويناقشون ما أفاض الله عز وجل عليهم من فيوضات الحكمة التي تنساب من أفواههم فقرر هو وشياطين الأنس المتعاونين معه على إغلاق هذه القنوات والسبب أن هذه القنوات تشجع على التطرف وكانت هذه الشعرة التي قسمت ظهر البعير أو البغل حيث لم تمضى سوى بعض الشهور وانهارت إمبراطورية البغال وتم تقديمهم للمحاكمات حيث أقسم زعيمهم أمام القاضي أنه غير مذنب وهنا ثار من شاهد الجلسات من أبناء الشعب فقام أحد رعايا إمبراطور البغال ويدعى معروف بالصياح بصوت جهوري ياريس فقال له زعيم البغال نعم فقال له معروف أنا أخاطب رئيس الجلسة وهنا احمرت أوداج الإمبراطور ونظر إلى الأرض وسارع القاضي وقال لمعروف ماذا تريد فقال أريد أن أسأل المتهم بعض الأسئلة لتتضح الرؤيا للجميع

فقال له القاضي ليس لك الحق في سؤال المتهم وهنا تعالت صيحات الحضور من الشعب واختلطت الصيحات وهاج الجميع فطالبهم القاضي بالسكون وسمح لمعروف بسؤال المتهم،

وهنا قام معروف وقال للمتهم هل أقسمت عندما تسلمت مقاليد البلاد على الإخلاص لله عز وجل في القول والعمل؟ فقال المتهم نعم! فقال معروف هل تقسم على وفاءك بقسمك؟ فقال المتهم أقسم؛

فقال معروف هل أقسمت عند بداية حكمك على بذل كل الجهد لرعاية هذه الدولة والعمل على رفعتها ؟ فقال المتهم نعم! فقال معروف هل وفيت بقسمك قال المتهم نعم فقال له معروف هل تقسم على ذلك قال المتهم أقسم!

فقال له معروف هل أقسمت عند تسلمك مقاليد الحكم على الدفاع عن بلدك ضدَ كل عدو وكل غاصب؟ فقال نعم! فقال معروف هل وفيت بقسمك فقال نعم فقال معروف للمتهم هل تقسم على ذلك فقال المتهم أقسم!

فقال معروف للمتهم هل أقسمت عند تحملك مسئولية البلاد والشعب على أن تكون مثلا صالحا في أخلاقك وأعمالك وأشهدت الله على ذلك؟ فقال المتهم نعم! فقال معروف للمتهم وهل وفيت بقسمك فقال المتهم نعم! فقال له معروف هل تقسم على ذلك فقال المتهم نعم وأقسم!!

وهنا تدخل القاضي وقال لمعروف لما تصرَ على أن يقسم المتهم بعد كل سؤال أليس قسم واحد يكفى؟!!! فقال معروف أنا أتعمد أن أجعله يكثر الأيمان الكاذبة ليتبوأ مقعده من النار؛ وهنا تعالت صيحات من في القاعة حسبنا الله ونعم الوكيل؛

فواصل معروف أسئلته للمتهم، هل قمت مع بعض زبانيتك بغش رعيتك ونهب ثروات البلاد ؟ فقال المتهم لا ومجلس النواب شاهد على ما أقول! فقال له معروف أتقسم على ذلك فقال المتهم أقسم!

فقال له معروف هل أصدرت تعليمات لوزارة السلخانة بتعذيب الإسلاميين وتشفيتهم وتعليبهم وتصديرهم للجبانات ؟ فصاح المتهم أقسم لم أصدر لهم أوامر منفردة وسيد قراره شاهد على ما أقول ! فقال معروف تقسم على ذلك قال المتهم أقسم !

وهنا تدخل القاضي وقال لمعروف حرام عليك ياأخى ألم تعلم بالرجل الذى سقى كلبا كان يلهث في الصحراء من العطش فأدخله الله عز وجل الجنة فقال معروف أعلم ذلك فقال القاضي رفعت الجلسة لنسقي المتهم؛

وهنا حدث لجج وجدال داخل القاعة بسبب المقارنة بين الموقفين أيهم أحق بالماء؟ وللحدث إن شاء الله بقية.        

Posted in: أراء وتحليلات سياسية (بقلم أبو عمر)