لمتابعة أفضل ، راجع الجزء الأول الشاطر عمر وعودة الأخلاق للغابة
و الجزء الثاني الشاطر عمر وتأليف القلوب
بعد عدة مطبَات وصعاب تعرف الشاطر عمر على عرين الاسد وقدم له نفسه وأخبره أنه جاء بتوصية من صديقه الأسد القاطن بحديقة الحيوان وعلى الفور رحبَ الأسد بالشاطر عمر وسأله عن سبب زيارته للغابة فقص عليه عمر برنامجه لتصحيح وتطوير أوضاع الغابة وجمْع سكان الغابة على الحب والتكامل فيما بينهم على توفير غذاءهم من مصادر خارج الغابة مهما كلفهم ذلك من أموال ، فالأموال يمكن تدبيرها وارواح الحيوانات وحياتهم لا يمكن تعويضها؛ وهنا استفسر الأسد من عمر عن الطريقة التي يدبروا منها الأموال لشراء متطلبات سكان الغابة؟
فقال له عمر أولا من بيع سموم بعض الثعابين لمراكز المصل واللقاح ثم من بيع بعض أطنان الأشجار التي تزيد عن حاجة الغابة والأشجار المعمرة ثم بيع مخلفات الحيوانات كي يستخدمها البشر كسماد للأرض ثم بيع بعض الاطنان من الأسماك الزائدة عن حاجة الغابة ثم بيع بعض الأعشاب والزهور التي يمتلئ بها الوديان ثم بيع بعض الكلاب للحراسة وبيع بعض حيوانات المنازل كالسلحفاة والقطط ثم بيع بعض القطيع من البقر والجمال حديثي الولادة وغير ذلك الكثير
تعجب الأسد من فطنة الشاطر عمر وطالبه بالمبيت عدَة أيام في الغابة حتى يجتمع الأسد مع مستشاريه من الفيلة والنمور والفهود لتقييم الموقف فوافق عمر على المكوث في ضيافتهم ثلاث أيام ؛ ثم عقد الأسد اجتماع طويل مع مستشاريه وتوصل الجميع إلى منح الفرصة للشاطر عمر لتوضيح برنامجه للإصلاح ومنحه الصلاحيات والوقت لتنفيذ هذا البرنامج وفور انتهاء الاجتماع توجه جميع المجتمعين للشاطر عمر وشرح لهم برنامجه الإصلاحي وأخذ منهم الموافقة
وعلى الفور وضع عمر خطة برنامج للاجتماع مع قيادات فصائل الحيوانات والزواحف والطيور ليقدم كلا منهم وجهة نظره فيما هو معروض عليه؛
وللحديث بقية إن شاء الله عز وجل.
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم