وسط جمَ المشاكل التي تعج بها الساحة السياسية من إضرابات واعتصامات وفتن تشيب لها الولدان ومعارك بين المتظاهرين والمندسين ضدَ رجال الشرطة والجنود المجندين من الجيش وخسائر فادحة مادية وأثرية ومعنوية وهروب لرؤوس الأموال العربية والأجنبية وتدمير للتصدير وخسارة للأسواق الأوربية التي حاربنا عقود من أجل أن ندخُلها وتدمير للمخزون الاستراتيجي من العملات الأجنبية وارتفاع للأسعار ونقص كبير في المخزون الاستراتيجي من القمح والزيت والسكر ونقص كبير في مصادر الدخل نتيجة عودة كثير من المصريين من الخارج نتيجة عدم الاستقرار في بعض الدول العربية ونتيجة تأثر السياحة بالفوضى الأمنية ونقص عائد الضرائب؛
ووسط كل ذلك وغيره الكثير نجد المعجزة المصرية وهى ارتفاع نسبة المواليد مما جعل الباحثين يعجزون عن حلَ تلك المعادلة بطالة وعدم استقرار وإغلاق الكثير من المصانع وتسريح الكثير من العمال وغلاء ورغم كل ذلك لم يؤثر كل ذلك على نفسية المواطن ولم يصاب الرجال بالاكتئاب ولم تصاب النساء باليأس بل على العكس وجدَ الشعب الملعب البديل الذى يعوضهم عن مشاهد التظاهر والاعتصامات والقتل والحرق والاعتقال وهو ملعب لن يكلفهم الكثير بل سوف يأخذوا حسنات نتيجة العمل بالرحمة والمودة وربما تساعد هذه الانتفاضة على التقريب بين الأزواج ويعرف كل زوج وزوجة أن الشدائد تظهر معدن المصريين وبصراحة معدنهم ذهب من حيث الجودة وفولاذ من حيث القوة ؛ إنني إذ أهنئ الشعب المصري بهذا التفوق إلا أننى أقول أن اختيار الوقت جانبه التوفيق؛ فرفقا بالاقتصاد المصري نقول جميعا نعم للتكاتف الأسرى ونعم لزيادة الحمل مع زيادة الإنتاج . وليكن ما يكون؛
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم