تزايدت التعليقات على بعض تصاريح شباب السلفيين في بعض الصحف والقنوات المحلية والفضائية واستغل بعض العلمانيين والليبراليين وبعض المنتفعين من كل الفرق والتيارات هذه التصريحات وهاجموا الدين والمتدينين بكل شراسة وكراهية ولم يدركوا أن هؤلاء الشباب السلفي أخذتهم ثورة الشباب وإحساسهم بأنهم في وضع بعد انتفاضة 25 يناير يمكنهم من الردَ على الضغوط التي تعرضوا لها على مدار الخمسين عام الماضية؛ وكان من الأفضل مناقشة هؤلاء الشباب الحجة بالحجة ونقيم حوار معهم يقنع أحد منا الآخر أو نصل إلى نقطة التقاء نبنى عليها في لقاءات قادمة ،ويحدث هذا في العالم المتقدم والمتحضر كما يدعون فتجد روسيا رغم عدائها للأمريكان تجلس معهم في لقاءات كثيرة لتقريب وجهات النظر ولتقاسم ثروات العالم دون إراقة دماء بينهم بل تجد أن الرئيسان الأمريكي والروسي توصلا إلى أن يكون بينهم خط ساخن يصل بينهم دون وساطة حين تتأزم الأمور بينهم، ونحن نتنافس منافسة شريفة على من يقدَم خدمات تشريعية ورقابية أفضل من أخية للدولة
إذا المنافسة كلها في وجه الخير وليس مطلوب من وراءها مغانم شخصية أو مصالح حزبية ؛ إذا لما الشحناء ولما الشائعات ولما الأساليب الغير شريفة في هذه المنافسة الشريفة فنجد الليبراليين وأعوانهم يشنعوا على السلفيين والحرية والعدالة بأنهم سوف يهدموا السياحة وسوف يدمروا البنوك وسوف يحاربوا المرأة ويجعلوها تترك العمل وأنهم يستخدموا الدين للوصول إلى مآربهم؛ وكم دافع السلفيين وحزب الحرية والعدالة على التشوية والتشويش الذى يمارسه هؤلاء العلمانيين والليبراليين فقالوا في معظم المحطات المحلية والفضائية أنهم سوف يساعدوا على تنشيط السياحة ولكن على السائح أن يراعى الأخلاق الإسلامية وتقاليد الدولة في أقواله وأعماله وحين يدخل إلى غرفته فليفعل ما يشاء؛
وقالوا عن البنوك أنهم سوف يقدموا لمجلس الشعب مشروع قانون يمنع التعامل فقط في البنوك في الربا وعلى البنوك أن توفق أوضاعها؛ وفيما قيل بخصوص المرأة فقد أعلن الجميع احترام عمل المرأة طالما لا يخالف عملها الكتاب والسنة ؛
وبخصوص أنهم يستغلوا الدين فهذا الاتهام يدل ليس على أمية صاحبه بل على جهل وغباء سياسي حيث أن هذا الفصيل فصيل رأس ماله الدين وفكره وما يدافع عنه هو الدين والشريعة الإسلامية فكيف على عاقل أن يطلب من منافسه أن يترك سلاحه وعقيدته؛ يا سفهاء الأمة ،العلماني يدافع عن فكره العلماني وينصره بكل ما أوتى من قوة والليبرالي يدافع عن فكره الليبرالي ويحشد كل الدعم والتأييد لنصرة فكرة إذا فلما تحرم على التيار الإسلامي أن يستخدم فكره ومنهجه وهو التشريع الإسلامي
0 أضف تعليق :
إرسال تعليق
نرحب بآرائكم وتعليقاتكم